علي الأمين: حزب الله تورط في هذه الحرب.. والقوى السياسية معنية أن تقول رأيها في لحظة مصيرية يعيشها لبنان

علي الامين

رأى رئيس تحرير موقع جنوبية، الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين في حديث صحافي “أن غالبية الشعب اللبناني فوجىء بتوقيف رياض سلامة ولم هناك مفاجأة فقط، بل بدأ السؤال التالي: ما هي خلفية هذا التوقيف؟ الامر الذي تبين لاحقا أنه لم يكن نتيجة صحوة قضائية، ولا نتيجة أن الطبقة السياسية اسيقظت الآن لتدفع بالمؤسسات الى مسارها الطبيعي ويقوم القضاء بدوره بشكل طبيعي، إنما الجواب السهل أن ضغوطا دولية هي التي أدت إلى إيقاف رياض سلامة انطلاقا مما قيل وأصبح معروفا أن لبنان على شفا أن يكون على اللائحة الرمادية، وهذا ما يؤدي الى مخاطر كبيرة على لبنان الذي امتنع عن القيام بالإجراءات المطلوبة منه بقضايا تبييض الأموال والملفات القضائية المتعلقة بهذا الجانب”.

ضغوطا دولية هي التي أدت إلى إيقاف رياض سلامة انطلاقا مما قيل وأصبح معروفا أن لبنان على شفا أن يكون على اللائحة الرمادية

واعتبر الأمين “أن هذه الخطوة تأتي في هذا السياق وتحسبا لأن يكون لبنان على اللائحة الرمادية، ومحاولة توجيه رسالة للخارج اننا نقوم بدورنا”.

وأما ما يقال من أن توقيف سلامة سيؤدي إلى سوق آخرين من المتورطين من الطبقة السياسية والمنظومة الحاكمة قال الأمين: “سوف يكون هناك تضامن بين مختلف القوى السياسية لمنع تدحرج الأمور لكشف المستور مع وجود رهان إذا استمر الضغط الخارجي من الممكن أن يدفع الأمور باتجاه المزيد من فتح الملفات لكنه احتمال بسيط لا يراهن عليه”.

وحول رسالة الأمين العام لحزب الله للبنانيين أن لا تطعنوا المقاومة من الظهر في زمن الحرب علق الأمين: “أن تظاهرات تل أبيب ضد نتنياهو حوالي 400 الف متظاهر لم يتهمهم أحد أنهم يطعنون نتنياهو أو إسرائيل بالضهر.

حزب الله اتخذ قرارا منفردا بالدخول في الحرب، فهل بتوقع من الآخرين أن يبقوا صامتين ولا يقولون شيء سوى التصفيق؟

 مشيرا إلى “أن حزب الله اتخذ قرارا منفردا بالدخول في الحرب، فهل بتوقع من الآخرين أن يبقوا صامتين ولا يقولون شيء سوى التصفيق؟ يجب أن نعتاد أن يكون هناك اختلاف بالرأي، وأن يكون هناك انتقاد، خاصة أن هذه الحرب كانت خطوة منفردة، وكان من الممكن أن يعتمد حزب الله على مجلس الوزراء ويأخذ قرار الحرب”.

وأضاف: “إذا كان المطلوب عدم الطعن وهو أمر غير واقعي ألا يحق لبقية اللبنانيين وخاصة أولئك يمثلون شرائح كبيرة، ألا يحق لها أن تطلب مناقشة مشاركة لبنان في مجلس النواب؟ وهل يعقل أن يتم رفض هذا الامر؟”

 وأشار إلى “أن هذا السلوك سيؤدي بكثير من الناس إلى المزيد من التشكيك، وكأن هذه الحرب لا علاقة للبنانيين فيها، هناك حد أدنى مطلوب من حزب الله الذي تورط في هذه الحرب أن يعترف بوجود آخرين بالبلد وهناك مجموعات سياسية عليه أن يبادر باتجاهها” .

لذلك لا أحد يطعن بالظهر بل على العكس يجب أن يسأل الصامتون عن هذه الحرب لماذا انتم صامتون؟

مطلوب من حزب الله الذي تورط في هذه الحرب أن يعترف بوجود آخرين بالبلد وهناك مجموعات سياسية عليه أن يبادر باتجاهها”

يجب أن يكون هناك نقاش والقوى السياسية معنية أن تقول رأيها في لحظة سياسية مصيرية يعيشها لبنان.

إقرأ أيضا: الدولة «تتخبط» حضورها..«مواجهة» بين سلامة وتويني..و«الإتهامية» امام خيارين؟!

وأشار الأمين إلى “أن المقاومة لها مفاهيم متعددة وموضوع المقاومة ليس موضوعا عسكريا فقط هي أيضا سياسة خارجية والقدرة على إدراك القوة ومحاولة تجنب دفع الاثمان الكبيرة”. وأضاف: “أن باب التفاهمات والاتفاقات لم يقفل تماما، كما يحصل في ايران التي تتعامل بوسائل متعددة منها وسيلة التفاوض، ولماذا في لبنان معنيين فقط بإطلاق الصواريخ ويتحول لبنان إلى ورقة تباع وتشترى في المحافل الدولية.

السابق
المالية تنشر التقرير حول المالية العامة لـ 2024 ومشروع موازنة العام 2025
التالي
أكسيوس: وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي داهمت منشأة إيرانية في مصياف السورية ودمرتها