“يستبح” العدو الإسرائيلي بدم الجنوبيين، وينتهج سياسة التصفية الجسدية لشباب بعمر الورود، كل ذنبهم أنهم يسعفون جريحاّ او يطفئون حريقاّ، او يسيرون على دراجة نارية، توفر عليهم عناء الإنتقال.
فالشقيقان الشابان، إسحاق وحسين سالم عليان ، من بلدة البياضة- شمع، باغتتهما طائرة إسرائيلية مسيرة، تسبب احد صواريخها بإستشهادهما، كما فعلت منذ أسبوع عندما إستهدفت الشابين المدنيين، من آل مهدي، في بلدتهما الناقورة، المجاورة لمحلة البياضة، ثم قصف فريق من الدفاع المدني اللبناني في بلدة فرون، ادى إلى إستشهاد ثلاثة منهم وجرح آخر، غير آبهة بمهام هؤلاء الشبان الإنسانية.
مسلسل الدم، كان بدأ نهاره، بإستهداف العدو ايضاّ دراجة نارية، في بلدة ميس الجبل في قضاء مرجعيون، نجم عنه إستشهاد الشاب المسعف علي حسن عبد علي، الذي نعاه “حزب الله” شهيداّ على طريق القدس، وكان من المقرر أن يعقد قرانه السبت المقبل، في وقت كان نعى فيه الحزب صباحاّ الشهيد هاني حسين قصير، إبن بلدة ديرقانون النهر، الذي شيع في بيروت.
وكانت إسرائيل، وصلت غارات الليل بساعات الفجر، وشن طيرانها الحربي، أكثر من 17 غارة على مثلث الشعيتية، القليلة، وزبقين، حيث إهتزت المنازل في المنطقة، وتكسر زجاج النوافذ والأبواب، بفعل حجم وقوة الصواريخ التي ألقيت على المنطقة، وطاولت الغارات ايضاّ مع ساعات النهار، عيتا الشعب، حولا، وخراج راشيا الفخار والخريبة، حيث تسببت الغارات بإندلاع حرائق واسعة في المنطقة، تدخلت على إثرها فرق الدفاع المدني .
وفي إطار عمليات الرد على الإعتداءات الإسرائيلية، وعمليات الإسناد والدعم لغزة، شنت المقاومة الإسلامية سلسلة عمليات وهجمات، فقصفت المقر المستحدث التابع لقوات الفرقة 146 في قاعدة “أبيريم” المستحدثة، بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وإستهداف مربض الزاعورة بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وكما أشارت في بيانات أخرى، أنه رداّ على إستهداف المنازل على طريق النبطية – زبدين، أن مجاهدي المقاومة استهدفوا حاجزًا عسكريًا في مستعمرة دان، بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة.، ومواقع المطلة، زبدين، رويسات القرن، الراهب، العباد، وكتيبة الاستخبارات العسكرية 8200 في ثكنة ميتات الاسرائيلية بصلية صاروخية .
وشيع “حزب الله” وأهالي بلدة سحمر في البقاع الغربي، الشهيد محمد قاسم الشاعر، الذي سقط امس بغارة مسيرة إسرائيلية، إستهدفته على طريق بلدة صغبين البقاعية.