بالفيديو: ليلة العدوان مع رفع الآذان والصراخ سُمع من الشرفات.. ما قصة «استراتيجية الوديان» المرعبة في الجنوب؟

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان فجر 11 ايلول

لم يكن فجر 11 أيلول يوما عاديًا بالنسبة إلى المواطنين اللبنانيين، وتحديدا الجنوبيون منهم. صراخ يُسمع من الشرفات، واختلطت ألوان الجو بين أزرق السماء وأحمر وأصفر الإنفجارات.

تزامنا مع رفع الآذان، كان الاحتلال الإسرائيلي يشنّ غارات عنيفة على أكثر من منطقة جنوبية حدودية، سمع صداها إلى النبطية وما بعدها. ودوت أصوات الإنفجارات حرفيا في كل منطقة جنوبية. فماذا جرى فجرا وما قصة «استراتيجية الوديان» الجديدة التي يعتمدها الاحتلال، وماذا قال عنها حزب الله؟

الغارات تزامنت مع رفع الآذان

ماذا حصل فجر 11 أيلول؟

فجر اليوم، دوت انفجارات كبيرة في أكثر من منطقة حرجية لبنانية في الجنوب، لدرجة إن قوتها جعلت بعض المواطنين يصرخون من على شرفات منازلهم، وهم يصوّرون مشاهد النيران الضخمة.

وتبيّن بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، إنه استهدف «نحو 30 منصة صاروخية وبنى عسكرية» لحزب الله، في مناطق الجبين والناقورة ودير سريان وزبقين.

واعتدى الجيش الإسرائيلي أيضا على منطقة الضهيرة الحدودية.

توثيق من الهجمات الإسرائيلية فجر اليوم 11 أيلول

ما قصة استراتيجية الوديان؟

لم تكشف إسرائيل رسميا عن «استراتيجية الوديان» هذه، لكن أفعالها تدل على اتباع هذا المسار الجديد الذي بدأ في 25 آب الفائت.

وتقضي هذه الاستراتيجية بتدمير منصات صواريخ حزب الله التي تتمركز في بعض الوديان المحظورة على المواطنين.

وقد أدت هذه الهجمات إلى تدمير عشرات المواقع ومنصات إطلاق الصواريخ والمخابئ والبنى التحتية المختلفة.

وتركز الهجمات بشكل رئيسي على منطقة زبقين والوديان في صور وغيرها من المناطق الحرجية.

نشر الجيش الإسرائيلي هذا الفيديو عن هجماته في 25 آب زاعما إنه هاجم 270 منصة إطلاق صواريخ فجر ذلك اليوم وقتل 6 عناصر في حزب الله

وقد أقر أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بقصف إسرائيل لهذه المنصات وإصابتها، لكنه قلل من أهمية تكلفتها، مع أن إعادة بنائها وتمركزها يحتاج إلى وقت طويل وغالبا ما يتم في أيام السلم العادية، وليس خلال الحرب.

وقال نصرالله في 25 آب «نضع المنصة ويطلقون الشباب منها الصواريخ بالنسبة لنا أرواح الشباب ودماؤهم ‏أغلى بكثير من هذه المنصة فنتركها، وكثير من المنصات أُطلقت منها الصواريخ وبقيت في أماكنها ولم ‏يقصفها العدو، لكن في بعض هذه المنصات كان يكتشفها ويقصفها العدو، فهذا طبيعي، نعم نحن لدينا الآلاف ‏من هذه المنصات».

وأضاف «هذا لا يغير شيء بالمعادلة، منصة كاتيوشا هذه أصلًا عددها إلى ما شاء الله».

من جهته، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفيّ الدين الثلاثاء أن «الصهاينة يعودون إلى الاستراتيجيات الخاوية، وما يقومون به من تدمير وتهديد واغتيال لن يُعيد الأمن والطمأنينة لمستوطني الشمال». وأضاف صفي الدين أن «العدوّ ظنّ أنه باغتيال الكوادر والقادة واستهداف المخازن والمنصات سيُعطّل قدرات المقاومة فاغتال السيد محسن، ولكن المقاومة ازدادت شراسة واستعداداً للعمل، أكثر مما كانت عليه قبل استشهاده».

«الصهاينة يعودون إلى الاستراتيجيات الخاوية (..) ولكن المقاومة ازدادت شراسة واستعداداً للعمل»

ليس المرة الأولى.. بدأت القصة في ليلة «الرد على الردّ»

فجر اليوم، لم تكن المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل الوديان. بدأت هذه الاستراتيجية، فجر 25 آب، أي اليوم الذي ردّ فيه حزب الله على اغتيال قائده العسكري الأول فؤاد شكر.

تزعم إسرائيل حينها إنها تمكنت من إحباط الردّ عبر قصف 6000 منصة صواريخ في الوقت عينه. أما الحزب فيقول إنه نفّذ المهمة كاملة وستهدف قاعدة غليلوت التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» قرب تل أبيب، وقاعدة عين شيمر في حديرا (الخضيرة المحتلة). واستخدم لهذه الغاية 340 صاروخ «كاتيوشا» نحو الشمال الإسرائيلي، من أجل التضليل لمرور المسيّرات نحو تل أبيب.

الهجمات على وديان في الغندورية في 6 أيلول الجاري

ومنذ ذلك الحين، استمر استهداف منصات الصواريخ بشدة:

  • في 25 آب، تم الإستهداف في مناطق حرجية ووديان في إقليم التفاح، كونين، زوطر، رشاف، دير سريان، شمع، الريحان، كفرملكي، بيت ياحون، عين قانا، زبقين، حداثا وغيرها
  • في 30 آب حصلت هجمات مماثلة على مجدل زون، الجبين شيحين، علما الشعب، حامول، وادي حسن، الناقورة
  • في 4 أيلول، شنّ الاحتلال 14 غارة على منصات إطلاق في الجبين، زوطر الشرقية ورامية
  • في 6 و7 أيلول حصلت غارات قُدّر عددها بأكثر من 20 غارة على مناطق حرجية في صريفا، فرون، الغندورية، ياطر، قبريخا وعيناتا
  • في 11 أيلول أغار الطيران الإسرائيلي على مناطق الجبين والناقورة ودير سريان وزبقين، وزعم الجيش إنه دمّر «نحو 30 منصة صاروخية»

شاهد/ي أيضا بالفيديو: إبن شقيق قائد كبير في «الحزب».. من هو قائد «الرضوان» الذي اغتالته إسرائيل في البقاع؟

السابق
بوريل في بيروت على رأس وفد من المفوضية الأوروبية
التالي
قائد الحرس الثوري الإيراني: العدو سيلمس قريبًا الانتقام من أعماله الشريرة!