لنتعلم من «البروباغندا» الإعلامية الإسرائيلية.. لكسب التعاطف

الضفة الغربية اسرائيل

ترجم د. عوض سليمية في مطلع العام الجاري، عن الناشطة الأميركية جنيفر لازلو مزراحي، العبارات والمفاهيم المحددة، التي ينبغي أن تشكل جوهر جهود الاتصال، لكسب التأييد لإسرائيل.
سألخص بعضها:

أولا: استخدام المساءلة، في التخاطب مع الاميركيين، بدل الصياغة بشكل تقريري لمطالبهم من الحكومة الفلسطينية، مثل: “تدابير بناء الثقة”.

البناء لا تتحدث أبداً عن “منح” الفلسطينيين شيئاً يبدو الأمر أبويًا للغاية

ثانياً: البناء، لا تتحدث أبداً عن “منح” الفلسطينيين شيئاً، يبدو الأمر أبويًا للغاية، ويذكر الناس أنك في موقع القوي؛ وهذا يخلق المزيد من التعاطف مع محنة الفلسطينيين. تحدث عن القيام بخطوة مقابل خطوة.

ثالثاً: الحديث عن الأطفال، وجوب التركيز على تحقيق السلام من اجل توفير “مستقبل لكل من الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يمكنهم العيش والتعلم والنمو دون خوف دائم من الهجمات”، وتكرار ذلك.

رابعاً: قل تعالوا إلى القدس للعمل من أجل السلام، الرمزية البصرية تهم الأميركيين كثيراً. إنه تحدٍ نشط لتحويل الكلمات إلى أفعال.

خامساً: استخدم تعبير التعاون والتآزر والتسوية، هذه هي الطريقة التي يعتقد الأمريكيون أن الصراع يجب أن يُحل بها. عندما تعطي القليل، تحصل على الكثير.

سادساً: قل انهم يطلقون الصواريخ عمداً على المجتمعات المدني، لا تصف الهجمات بالعشوائية، استخدم كلمة إرهابية للهجمات الصاروخية من لبنان وغزة، لان هذا يعطيها يوحي بالنية وراءها.

استخدام تعبير الدبلوماسية الاقتصادي، هذا مصطلح أكثر شمولاً وشعبية من “العقوبات”

سابعاً: استخدام تعبير الدبلوماسية الاقتصادي، هذا مصطلح أكثر شمولاً وشعبية من “العقوبات”. فهو يتمتع بجاذبية لأنه يجمع الطيف السياسي (ما يعجب الجمهوريين)، والعنصر الدبلوماسي (ما يعجب الديمقراطيين).

ثامناً: الازدهار الاقتصادي، عندما تتحدث إسرائيل عن “الازدهار الاقتصادي” للفلسطينيين، فإنها تضع إسرائيل في الصورة الأكثر إيجابية، فمن يختلف مع هذا الطرح؟

تاسعاً: اعط أمثلة على جهود السلام، استشهد باستمرار بجهود إسرائيل السابقة وتضحياتها، من أجل السلام مع القادة العرب المعتدلين. عليك جعل إسرائيل ملتزمة بصنع السلام في المستقبل.

كرر التأكيد على أن اليهود الإسرائيليين والعرب الإسرائيليين، يتمتعون بحقوق متساوية وحماية متساوية

عاشراً: تكلم عن حقوق متساوية، كرر التأكيد على أن اليهود الإسرائيليين والعرب الإسرائيليين، يتمتعون بحقوق متساوية وحماية متساوية، بموجب القانون في إسرائيل. لكن كرر أيضاً “ أن الفلسطينيين يتمتعون بحقوق أقل بكثير في ظل حكومتهم، مما يتمتع به عرب إسرائيل في ظل حكومتنا”.

مخاطبة الشعب الفلسطيني مباشرة نيابة عن الشعب الإسرائيلي يخرج القضية من المجال السياسي

احدى عشر: اجعل الخطاب من إنسان إلى إنسان، مخاطبة الشعب الفلسطيني مباشرة نيابة عن الشعب الإسرائيلي يخرج القضية من المجال السياسي، ويضفي عليها طابعا إنسانيا. مثال: “نحن نعلم أن المواطن الفلسطيني العادي والمواطن الإسرائيلي العادي، يريدان أن يجتمعا ويصنعا السلام. يريدون العيش بسلام.

اثنا عشر: إضفاء الطابع الإنساني على تأثير الصواريخ، ارسم صورة حية لما تبدو عليه الحياة في المجتمعات الإسرائيلية المعرضة للهجمات. نعم، ثم اذكر وكرر عدد الهجمات الصاروخية التي حدثت. لا تنسى ان تتبع ذلك على الفور بما يعنيه القيام بالرحلة الليلية إلى الملجأ.

ثلاث عشر: استخدم إذا… إذا… ثم إذًا.: ضع المسؤولية على حماس للقيام بالخطوة الأولى نحو السلام باستخدام كلمة “إذا”. ثم اظهر وكرر “أن إسرائيل شريك سلام راغب”، “إذا… أصلحت حماس نفسها… إذا اعترفت حماس بحقنا في الوجود… إذا تخلت حماس عن (الإرهاب)… إذا دعمت حماس اتفاقات السلام الدولية… وانهي بعبارة فـــ (نحن على استعداد لصنع السلام اليوم).

اربع عشر: العيش معاً، هذه هي الطريقة الأفضل لوصف الرؤية النهائية لحل الدولتين، دون استخدام عبارة حل الدولتين بوضوح. واستخدم عبارة الاحترام المتبادل، وليس من حقنا القول للفلسطينيين من سينتخبونه ليمثلهم.

هل نتعلم فن مخاطبة الغرب بدل الخطاب الأجوف السائد، الذي يريد ان يدمر إسرائيل ويرمي باليهود الى البحر؟

السابق
هل يشمل رد إيران ومحورها استهداف اسرائيل لسوريا؟!
التالي
وفاة غامضة.. من قتل إبن شقيق القائد العسكري في «الحزب» فؤاد شكر؟