ما تزال تداعيات هجوم نهاريّا الذي نفذه حزب الله اليوم الاثنين مستمرة، إذ رفع الجيش الإسرائيلي تهديداته، فقارن عملية نهاريّا التي أصيب فيها مبنى سكني فقط، بعملية مجدل شمس التي سقط فيها 12 قتيلا في 27 تموز الماضي.
تهديد إسرائيلي
في التفاصيل، كشفت صحيفة «معاريف» مساء الإثنين إنه «بعد الهجوم اليوم على مبنى في نهاريا، قد ترد إسرائيل بقوة في لبنان».
وقالت الصحيفة إنه «في الساعات القليلة الماضية، أطلق حزب الله 15 صاروخًا وطائرتين بدون طيار على منطقة الجليل. أصابت إحدى الطائرات بدون طيار مبنى سكنيًا في نهاريا بشكل مباشر. سارع حزب الله إلى إصدار بيان مفاده أن الطائرات بدون طيار كانت تستهدف قاعدة شراغا في الجليل الغربي».
يذكر أن الحزب قال في بيانه إنه نفّذ «هجومًا جويًا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا المحتلة». وقال إنه استهدف «أماكن تموضع ضباطها وجنودها وحققت فيهم إصابات مباشرة».
عليه نقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم «لقد ادعى أنه كان يستهدف قاعدة في مرتفعات الجولان وأصاب ملعب كرة القدم في مجدل شمس. وادعى أنه أطلق النار على قاعدة في وسط الجولان وأصاب منازل في كاتسرين. والآن يدعي أنه أطلق النار على قاعدة شراغا وأصاب مبنى في نهاريا».
«نصرالله لديه مشكلة في القيادة»
وأضاف هؤلاء المسؤولون في الجيش كما تصفهم «معاريف» إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «لا يسيطر على تشكيلاته. لديه مشكلة صعبة في إصدار الأوامر لتنفيذها. لديه مشكلة في القيادة والسيطرة».
وزعموا قائلين «تمكنا من ضربه على جميع مستويات القيادة، في جميع التشكيلات المهنية للمنظمة. تم القضاء على الرجل الأقرب إليه من قبلنا (القائد العسكري الأول الحزب فؤاد شكر) ليس لديه حتى شخص موثوق لاستشارته».
وأردفت «معاريف»: «تعلم إسرائيل بالإحباط الذي يشعر به نصر الله وأعلى قيادات المنظمة. والسؤال هو إلى أي مدى يمكن لحزب الله أن يستمر في امتصاص مساحة التنفس قبل تغيير معادلة حرب الاستنزاف في الشمال. وهو التغيير الذي قد يؤدي إما إلى الهدوء أو إلى حرب شاملة في الشمال وما بعده».
هاليفي يهدد وعودة إلى صور الأطفال الهاربين
تزامنا، كان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي يعلن أن «استهداف حزب الله لعمارة سكنية هذا الصباح يعتبر حادثًا خطيرًا»، مهددا بأن «الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة في الشمال وهو في حالة تأهب عالية مع خطط عملياتية جاهزة».
كذلك، بدأت وسائل إعلام إسرائيلية تنشر بعد ظهر الإثنين، أي بعد العملية بساعات، مشاهد لأطفال هاربين جراء إطلاق صفارات الإنذار في نهاريّا، كأنها تذكر بذلك بصور حادثة مجدل شمس.
يذكر أن حزب الله نفى حينها بشكل قاطع الادعاءات الإسرائيلية بمسؤوليته عن الحادثة، ووصفها بأنها «كاذبة». وردّت إسرائيل على حادثة مجدل شمس بقتل شكر بغارة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ثلاثة أيام، أي في ليل 30 تموز.
إقرأ/ي أيضا: مجدل شمس بلدة سورية محتلة منذ العام 1967 «عام النكسة»