سجل على الجبهة الجنوبية، في اليوم الأول من الشهر الثاني عشر، لإندلاع المواجهات وتبادل العمليات بين “حزب الله” وجيش الإحتلال الإسرائيلي، حدثان أمنيان جديدان، الاول تمثل بإصابة مبنى في نهاريا بأضرار، زعمت إسرائيل أنه ناجم عن طائرة إنقضاضية إجتازت الحدود اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية، فيما لم تذكر المقاومة في أي من بياناتها أي هجوم على هذه المنطقة، وتمثل الحدث الآخر بهجوم هو الاكبر من نوعه لقوات الفجر، الجناح العسكري في الجماعة الإسلامية في لبنان.
ما حصل على جبهة لبنان وفلسطين، تزامن مع عدوان إسرائيلي هو الأكبر منذ فترة، مستهدفاّ منطقة مصياف في سوريا، أسفر عن سقوط 14 شهيداّ، في حين شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غارات عنيفة على بلدة كفركلا الحدودية، مستخدمة صواريخ إرتجاجية هزت المنطقة، وأيضاّ إستهداف بلدة حانين، حيث اصيب أربعة أشخاص بجروع، فيما نجا مواطن من بلدة طلوسة في قضاء مرجعيون، من غارة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاّ، بإتجاه دراجته النارية.
ونفذ “حزب الله” اليوم، عشر هجمات على المواقع وإنتشار الجنود والأجهزة التجسسية، وذلك رداّ على الإعتداءات الإسرائيلية.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في بيانها، أنه ردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا على بلدة خربة سلم، شنّ مجاهدوها هجومًا جويًا، بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة لواء غولاني، ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا المحتلة مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها، وحققت فيهم إصابات مباشر.
كما تحدثت في بيان آخر، أنه رداّ على الإعتداء على حانين، ان مجاهديها شنوا هجوماّ على موقع جل العلام بمحلقتين انقضاضيتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر، وأيضا إستهداف مواقع المرج، حبوشيت، المطلة، ثكنة يعرا،
قوات الفجر
وقالت قوات الفجر في بيان لها، انه “ردا على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحقّ أهلنا وقرانا في لبنان وفلسطين، ودعماً لصمود أهالي غزة الصابرين، ونصرة لأهالي الضفة الغربية المنتفضين، وتأكيداً على خيار الجهاد دفاعاً عن أرضنا وأهلنا، قامت قوات الفجر (الجناح العسكري في الجماعة الإسلامية) بتوجيه رشقتين صاروخيتين ، مستهدفة موقع “بيت هلل” الصهيوني في مغتصبة “كريات شمونة” شمال فلسطين المحتلة.
تشييع شهداء الدفاع المدني
وفي إطار متصل، شيع الدفاع المدني وحركة امل شهداء الدفاع المدني، الذين إستشهدوا بغارة إسرائيلية على بلدة فرون، وهم قاسم بزي ومحمد هاشم وعباس حمود بمأتم حاشد من أمام محطة الميزان في برج قلاويه، بمشاركة ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميّد، وممثل وزير الداخلية والبلديات مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، وأهالي الشهداء ونواب وفعاليات حزبية وروحية.
وألقى العميد خطار كلمة “الشهداء الثلاثة أودعوا أرواحهم بكل بسالة في سبيل حماية الارزاق والممتلكات أثناء إطفاء النيران التي اندلعت في أحراج بلدة فرون، بعد تنفيذ المهمة، استهدفتهم مسيّرة اسرائيلية غادرة لتحول فرحتنا بإنجازهم الى حزن عميق بفقدانهم، كما أن زميلهم الشهيد الحي محمد عماشا الذي تعرض لإصابة بالغة لا يزال يعاني من آلامه المبرحة”، متمنياً له الشفاء العاجل.
وألقى كلمة حركة أمل الشيخ محمد بزي، شقيق الشهيد قاسم بزي، شجب فيها الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي، بحق أبطال الدفاع المدني اللبناني الذين أرادوا إطفاء النار عن أهلهم وأرضهم،
بعدها أمّ الشيخ بزي الصلاة على الجثمانين، التي توزعت على بلدات فرون والغندوية وبرج قلاويه.