أقفلت حرب الإسناد والإشغال، دعماّ لغزة، شهرها الحادي عشر، على وقع إشتداد تبادل العمليات العسكرية النوعية، بين جيش الإحتلال الأسرائيلي، من جهة، و”حزب الله ” من جهة ثانية، وسط غياب أفق قريب لوقف الحرب على غزة، التي يفترض أن تسري على الجبهة اللبنانية.
حصدت الشهور الماضية، مئات من الشهداء، وآلاف من الجرحى والمصابين، والبيوت المدمرة، التي صارت أثراّ بعد عين، وأحرقت ملايين الأمتار المغروسة بالزيتون والصنوبر والسنديان، محولة إياها إلى رماد، ونزوح اكثر من 100الف فرد، قابلها في المقلب الآخر من الحدود( فلسطين المحتلة)، مقتل عشرات من جنود العدو وجرح المئات وتدمير منازل في المستوطنات، ونزوح عشرات الآلاف من المستوطنين.
هذه الحرب والإعتداءات الإسرائيلية، لم توفر الاطقم الإسعافية وفرق إطفاء الحرائق، التي خسرت أمس ثلاثة من عناصرها، في بلدة فرون، بغارة مسيرة إسرائيلية، من المقرر تشيعهم “حركة أمل” غداّ، في بلداتهم، فرون، الغندورية، وبرج قلاويه، في منطقة بنت جبيل .
ورداّ على الإعتداء المذكور، إستخدم “حزب الله” في عملية الرد، صواريخ البركان والطائرات الإنقضاضية والمحلقات، شملت مستوطنات ومواقع وأجهزة تجسسية.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في سلسلة بيانات، انها ردًا على المجزرة المروعة في بلدة فرون التي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني، شنّ مجاهدوها هجومًا جويًا، بسرب من المسيرات الانقضاضية، على موقع رأس الناقورة البحري مستهدفة أماكن تموضع ضباطه وجنوده وأصابت أهدافها بدقة، وإستهداف مستعمرة “شامير” وقصف مستعمرة كريات شمونة على دفعتين، بصليات من صواريخ الكاتيوشا، و صواريخ البركان.
كما تحدثت في بيانات أخرى عن هجوم جوي بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مربض “الزاعورة” في الجولان السوري المحتل، مستهدفة منصات القبة الحديدية وأماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو مشيرة، إلى إصابتهم بشكل مباشر وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وتزامن ذلك مع إستهداف موقع أبو جاج، والتجهيزات التجسسية، في موقعي رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة، و المالكية بمحلقة إنقضاضية.
وكانت الغارات الإسرائيلية الحربية، واصلت الليل بالنهار، فإستهدفت منزلاّ مدنياّ في خربة سلم، ما ادى إلى جرح ثلاثة مواطنين، وصفت جروحهم بالطفيفة، ومنازل في عيترون ويارون ومارون الراس ومنطقة ” كسارة العروش” في الريحان، قرب جزين.