يلتحق معظم طلاب وتلامذة المدارس الخاصة، بمدارسهم، إبتداء من الخامس عشر من الشهر الجاري، في حين ينطلق التسجيل في المدارس الرسمية، في السابع عشر، بشكل يومي، على أن يفتتح العام الدراسي الرسمي في الثلاثين من أيلول، بحسب ما كان أعلن وزير التربية عباس الحلبي، ما يطرح السؤال، لدى الكثير من التربويين، عن الحكمة في تأخير التسجيل في المدارس الرسمية، في وقت تكون فيه المدارس الخاصة ” فولت” صفوفها.
ورغم هذا التأخير، فإن نسبة كبيرة، من أهالي الطلاب في المدارس الخاصة على مستوى الجنوب، قد حسموا أمرهم بنقل أولادهم إلى المدارس والثانويات الرسمية،
أو نقلهم من مدرسة خاصة، إلى مدرسة خاصة ايضاّ، يكون قسطها السنوي، أقل بخمسين بالمئة على الأقل، في وقت بدأ أهالي الكثير من التلامذة النازحين، تسجيل اولادهم في مدارسهم الأساسية في قراهم الحدودية، على أن يتلقوا تعليمهم، في المدارس الرسمية الأقرب إلى أماكن نزوحهم في البلدات والقرى .
حسم أ. شعيتو أمره هذا العام، لناحية نقل اولاده الثلاثة من إحدى المدارس الخاصة، في منطقة صور، إلى مدرسة رسمية، على أن يخضعوا لإمتحانات دخول، قبل قبولهم في المدرسة .
أصبح شعيتو، في ظل إنكفاء فرص العمل، ورفع الأقساط في بعض المدارس، بنسبة تلامس المئة بالمئة، أمام خيار واحد، وهو اللجوء إلى المدرسة الرسمية، التي برأيه، فإن العديد منها، يتفوق على المدرسة الخاصة، من ناحية المستوى التعليمي .
حسم أ. شعيتو أمره هذا العام لناحية نقل اولاده الثلاثة من إحدى المدارس الخاصة في منطقة صور، إلى مدرسة رسمية على أن يخضعوا لإمتحانات دخول، قبل قبولهم في المدرسة
ما فعله شعيتو، أقدم عليه محمد حيدر، فبعد اكثر من عشر سنوات على ملازمة المدرسة الخاصة، قام هذا العام، بتسجيل ولديه، في إحدى الثانويات الرسمية، بعدما عجز عن تسديد قسم من قسط العام الدراسي السابق للمدرسة، وتآكل راتبه يوماّ بعد يوم، جراء إرتفاع أكلاف المعيشة والضغوطات الإقتصادية .
صاحب مدرسة خاصة يعترف بوجود تسرب من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية حيث تراوحت اقساط الخاص بين الف وثلاثة آلاف دولار
وقال حيدر ل” جنوبية”، “هذه السنة ” رفعنا العشرة”، ولم يعد بإستطاعتنا إكمال المشوار مع المدرسة الخاصة، التي رفعت قسطها إلى حدود المئة بالمئة عن العام الدراسي 2023- 2024″.
إقرأ ايضاً: بالفيديو: سلامي يعترف..اسرائيل استهدفت 14 سفينة لنا خلال ولاية ترامب!
وتوقع أكثر من مدير مدرسة رسمية، وخاصة القسم الثانوي، أن يصل ” النزوح” إلى كثير من المدارس الرسمية، أكثر من عشرين بالمئة، ومنها المعروفة بتميزها بنتائج في الإمتحانات الرسمية والإنضباطية العالية، مؤكدين بأن عملية تأخير التسجيل من جانب وزارة التربية، هو إجراء يضر بالمدرسة الرسمية ويريح المدارس الخاصة.
يتذرع أصحاب ومدراء مدارس خاصة في صور والنبطية، رفع الأقساط المدرسية لهذا العام، إلى التكاليف المرتفعة، ومنها على وجه الخصوص، رفع رواتب المعلمين والموظفين، وأعمال الصيانة وإدخال
أنشطة متعددة وادوات تعليم حديثة.
محمد حيدر ل” جنوبية”: “هذه السنة “رفعنا العشرة” ولم يعد بإستطاعتنا إكمال المشوار مع المدرسة الخاصة التي رفعت قسطها إلى حدود المئة بالمئة عن العام الدراسي الحالي
وأكد احد أصحاب هذه المدارس، ل”جنوبية” الذي فضل عدم ذكره إسمه، وجود تسرب من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية، جراء رفع اكثرية المدارس أقساطها بشكل مبالغ فيه، يصل في بعضها إلى أكثر من ثلاثة آلاف دولار، ولا تقل على ال 1000دولار.
وأضاف”: إن عددا لا بأس به من تلامذتنا، لم يسددوا أقساطهم عن العام الدراسي الماضي، مشيراّ إلى أن الميزانيات، التي ترسلها بعض المدارس إلى وزارة التربية، غير واقعية، وتهدف إلى زيادة الأرباح، من جيوب الأهالي”.
