لم تمض ساعات، على تهديدات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان، وتركز في قتالها على “حزب الله”، حتى شنت طائرات الإحتلال الحربية ما يقارب 15 غارة على واد بين بلدتي فرون، في قضاء بنت جبيل، وصريفا، في قضاء صور، حولت المنطقة إلى كتل من اللهب.
ومقابل حجم الغارات الإسرائيلية العنيفة، يركز “حزب الله ” في هجماته على المواقع العسكرية الإسرائيلية، إستخدام الطائرات الإنقضاضية والمحلقات، التي تعتبر أكثر دقة في إصابة الأهداف وإلحاق الأضرار بالأفراد والعتاد .
تواجه إسرائيل صعوبة كبيرة في كشف و التصدي لهذه الطائرات
هذا ما حصل في أكثر من قاعدة إسرائيلية، حيث سقط ضباط وجنود للإحتلال بين قتيل وجريح، من بينها قاعدة عسكرية في منطقة عرب العرامشة المحاذية للبنان، إذ تواجه إسرائيل صعوبة كبيرة في كشف و التصدي لهذه الطائرات التي وصلت مؤخراّ إلى مقربة من تل أبيب، اثناء عملية الرد على إغتيال قائد “حزب الله” الجهادي، الشهيد فؤاد شكر.
يركز العدو الإسرائيلي في حرب ضد الأفراد، بإستخدام الطائرات المسيرة الحديثة
وفي المقابل أيضا”، يركز العدو الإسرائيلي في حرب ضد الأفراد، بإستخدام الطائرات المسيرة الحديثة، التي تستخدم في عمليات إغتيال مسؤولين وعناصر في الحزب وقوى أخرى منخرطة في إسناد ودعم غزة، فيما تقوم طائراته الحربية، بإستحضار المشهد “الغزاوي” لناحية تدمير مبان كبيرة، وأحياء في عدد من بلدات الحافة الأمامية، لا سيما بليدا والخيام وميس الجبل وكفركلا وحولا وعيتا الشعب وطيرحرفا ويارون وصولاّ إلى الضهيرة وعيترون وغيرها.
واليوم إستكملت إسرائيل إعتداءاتها على بعض هذه القرى، ومنها ميس الجبل، وعيترون، التي دمرت فيها الطائرات الحربية منزلين يعودان لمواطنين من آل حيدر وفقيه، وقد سوتهما مع الأرض، وهذا ما جرى أيضاّ في بلدة الضهيرة الحدودية، حيث أغار الطيران الحربي على منزل مؤلف من طبقتين، يخص المواطن محمد ابو سمرا، فدمرته “عن بكرة ابيه”.
وتابع الحزب من جانبه رده على إغتبال الشهيد عباس نعيم امس في بلدة كفرا، بغارة مسيرة، فأعلن في بيان بأسم المقاومة الإسلامية، عن شن هجوم جوي بأسراب من المسيرات الانقضاضية على تموضوعات لقوات العدو في محيط مستوطنة “أبيريم”، وأصابت أهدافها بدقة، وإستهداف موقع ”معيان باروخ” بمحلقة انقضاضية اصابت هدفها بدقة.
كما أعلنت المقاومة في بيانات أخرى، عن إستهداف موقع رويسات القرن، ثكنة زبدين، مبان يستخدمها الجنود في المطلة، وأيضاّ إستهداف الاجهزة التجسسية في موقع المطلة، وقصف مبنى يستخدمه الجنود في مستوطنة المنارة.