في استمرار لمسلسل الغش في الرحلات من وإلى بيروت، تعرض أكثر من 15 مكتبًا للسياحة والسفر في العاصمة اللبنانية لعملية نصب بطلها شخص تركي معروف، ما أدى إلى إلحاق الخسائر بها بأرقام قدّرت بعشرات آلاف الدولارات.
وفي التفاصيل، كشف نقيب أصحاب مكاتب السفر، جان عبود لقناة «إل.بي.سي.آي» أن هناك «شابًا تركيا إسمه ديفيد، باع حزمات سفر وهمية في سوق بيروت بحدود الـ42 ألف دولار، ووصل الركاب إلى فتحية ولم يجدوا الفنادق المحجوزة لهم».
ديفيد، واسمه أيضا كمال سليم، له باع طويل في مجال السفر، وسبق له أن تعامل مع عشرات المكاتب، الأمر الذي مكّنه من بناء الثقة معها، إلى أن تمت عملية النصب في نهاية شهر آب الفائت.
وقال توفيق نجا، صاحب أحد المكاتب التي تعرضت للنصب «أنا تقدمت بشكوى لأحمي القطاع ولا يتعرض أحد لما تعرضت له»، كاشفا إنه تم نصبه بمبلغ 21650 يورو.
هذا وكشفت القناة المذكورة أن نقابة أصحاب مكاتب السفر تتواصل مع السفارة التركية، طالبة من جميع الضحايا أن يتقدمون بشكاوى تمهيدا لتوقيفه واسترداد الأموال.
يذكر إنه في تموز الفائت، تعرض الكثير من اللبنانيين لعمليات غش عبر تذاكر سفر وهمية إلى تركيا، فوصل العديد منهم إلى المطارات ولم يجدوا حجوزاتهم، فيما أن آخرين وصلوا إلى الوجهة المذكورة وتبين عدم وجود حجوزات في الفنادق.
وحذر عبود حينها من التعامل مع الشركات الوهمية، والتي لا تتمتع بترخيص من النقابة. ودعا إلى تفقد لائحة المكاتب المرخصة عبر موقع النقابة: https://attal.org.lb/attal-members/
إقرأ/ي أيضا: آلاف اللبنانيين ضحايا احتيال شركة سياحة «مدعومة» وعالقون في تركيا دون تذاكر عودة!