الحاكم السابق رفص دخول الزنزانة قبل «تنظيفها».. «مصير» سلامة «بين يدي» حلاوي!

رياض سلامة قضاء قصر العدل

بات “مصير” الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، “بين يدي” قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي، بعدما تسّلم اليوم من النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم إدعاءه على سلامة، إثر ختم النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار التحقيق الاولي، الذي اجراه امس في جلسة “يتيمة” مع سلامة، كانت كفيلة بإتخاذ قرار بتوقيفه.

قام سلامة من خلال موقعه، بـ”هندسة مالية” لصندوق تعاضد القضاة، ما أكسب القضاة 5 رواتب اضافية في مخالفة قانونية شاركه فيها القاضي علي ابراهيم.

لكن المفارقة في هذا الملف ، ان ما “رفضه” علي ابراهيم في السابق، وقبل نحو عام تقريبا ، حين إمتنع عن تسلم ملف “سلامة ورفاقه”، المحال اليه من النيابة العامة التمييزية بشخص القاضي غسان عويدات حينها، بحجة انه ليس الجهة الصالحة للادعاء، عاد اليوم واخذ على عاتقه هذه القضية بإدعائه على سلامة بجرائم عديدة، ابرزها سرقة اموال عامة واختلاسها بقيمة 42 مليون دولار سندا للمادة 638 من قانون العقوبات، واساءة استعمال السلطة واستغلال واجباته الوظيفية وتبييض الاموال .

يراهن البعض على اخلاء سبيل سلامة، مقابل كفالة مالية قد تكون الاكبر في تاريخ القضاء

وبين المرحلتين، ثمة فارق “بسيط”، حيث كان سلامة في السابق لا يزال في موقعه حاكما لمصرف لبنان، فيما بات”سابقا” حاليا لهذا المركز، مع الاشارة الى ان سلامة قام من خلال موقعه حينها، بـ”هندسة مالية” لصندوق تعاضد القضاة، ما أكسب القضاة 5 رواتب اضافية في مخالفة قانونية شاركه فيها القاضي علي ابراهيم.

إقرأ أيضا: الحجار «يتجرّأ» على توقيف سلامة متجاوزا التدخلات.. والحاكم السابق يبيت ليلته الاولى في «نظارة شقيقه المجهزة»

ومع ادعاء ابراهيم على سلامة، وكل من يظهره التحقيق فاعلا او محرضا او شريكا في سرقة اموال الدولة من مصرف لبنان، اخذ هذا الملف طريقه الى القاضي حلاوي الذي يتوقع ان يستجوبه خلال اليومين المقبلين ، حيث “يخوض” سلامة مع موكليه مرحلة جديدة من التحقيقات، بإخضاعه مجددا الى تحقيق استنطاقي سيبرز خلاله “المدعى عليه” مستندات، قيل انها تدحض ادعاءات النيابة العامة عليه، وستظهر بالتالي مدى”جدية” ملاحقة سلامة في ملف من بين دعاوى اخرى مرفوعة ضده في السابق ، وقد تكون الاهم، والتي استطاع سلامة بواسطة وكلائه عرقلتها الى الآن.

أمضى سلامة يومه الثاني في نظارة مديرية قوى الامن الداخلي، وهو أبى ان يدخلها امس قبل ان يجري تنظيفها،

ويسلك هذا الملف مسارا طويلا قبل ان يصل الى المحاكمة، ومن هنا يراهن البعض على اخلاء سبيل سلامة في تلك الفترة ، مقابل كفالة مالية قد تكون الاكبر في تاريخ القضاء، نسبة الى قيمة الاموال المدعى بسرقتها.

إقرأ أيضا: ما هي أسباب توقيف رياض سلامة؟

وأمضى سلامة يومه الثاني في نظارة مديرية قوى الامن الداخلي، وهو أبى ان يدخلها امس قبل ان يجري تنظيفها، وبالفعل استقدمت خادمة سلامة الخاصة التي عملت على تنظيف النظارة، قبل ان يبيت الحاكم ليلته الاولى فيها امس، التي قد تمتد لأيام وليال.

حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة
حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة
السابق
مصادر قضائية لـرويترز: سلامة سيبقى قيد الاحتجاز حتى موعد محاكمته الأسبوع المقبل
التالي
هل تسبب العميل شعيتو باغتيال أحد قادة «الحزب» خلال فترة تعامله مع الموساد؟