متشحة بالسواد، ودعت بلدة الناقورة الحدودية، شهيديها المدنيين، المهندس علي يوسف مهدي، وإبن عمه حسين مهدي مهدي، اللذين إستشهدا أمس بغارة مسيرة للعدو إستهدفت سيارتهما عند مدخل الناقورة الشمالي، وذلك وسط أجواء من الحزن والغضب، خيمت على مئات المشيعين المشاركين من أقارب الشهيدين وأهالي البلدة والجوار ، إلى جانب النائبين حسن عز الدين وحسين جشي.
وقبل أن يُدفن الشهيدين، لا سيما حسين مهدي مهدي، الذي كان يعمل في شركة تنظيفات متعاقدة مع قوات الأمم المتحدة المعززة “اليونيفيل”، عاد مسلسل الإعتداءات الإسرائيلية، ليطاول صباحاّ متعاقداّ آخر مع قوات اليونيفيل” الكتيبة الإسبانية”، من بلدة إبل السقي، من آل منذر، حيث أصيب برصاصة في خاصرته، بينما كان ينتظر في منطقة مثلث الخيام- الحمامص دورية إسبانية لنقله إلى مكان عمله في إبل القمح، وقد جرى نقله على الفور إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة.
وأعلنت نائب مدير المكتب الإعلامي في “اليونيفيل” كانديل أرديل أن “هذه الحادثة هي الثانية في غضون يومين التي يتعرض فيها أحد المتعاقدين الذين يدعمون حفظة السلام التابعين لليونيفيل لهجوم. وأضافت بالأمس أيضاً، وفي نفس المنطقة، سقطت نيران من جنوب الموقع بالقرب من دورية إسبانية كانت تعبر المكان، مما تسبب في إصابة الآلية بالحجارة المتطايرة”.
وتابعت آرديل: “إننا نلفت انتباه الأطراف مرة أخرى، إلى التكلفة البشرية الهائلة التي يتكبدها المدنيون في جنوب لبنان، نتيجة لهذه التبادلات لإطلاق النار، بما في ذلك أولئك الذين يدعمون الرجال والنساء العاملين من أجل السلام. يجب أن تتوقف الهجمات التي تلحق الضرر بالمدنيين. ويجب أن تتوقف الهجمات التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على قدرة جنود حفظ السلام على أداء عملهم المهم بموجب القرار 1701”.
وتزامناّ مع هذا الإعتداء، إستمرت الغارات التي ينفذها طيران العدو على البلدات الحدودية، والذي شن غارة عنيفة على بلدة مركبا، في قضاء مرجعيون، كما سجل غارة حربية على منطقة مفتوحة في مارون الراس، وقصف مدفعي على المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، ما ادى إلى إشتعال النيران، تدخلت على إثرها فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق.
وفي إطار عمليات الإسناد والدعم، التي ينفذها “حزب الله” نفذ 8 هجمات جديدة على مواقع الإحتلال، وشملت، الجرداح، الراهب، السماقة، وإنتشاراّ لجنود الإحتلال في بركة ريشا، وإستهداف مبنى يتوضع فيه الجنود في مستوطنة المنارة، الرادار، والعاصي.