تستمر حملة التطعيم ضد مرض شلل الاطفال في غزة منذ 3 أيام حيث تستقبل المنشآت الطبية القطاع المزيد من الاطفال لتلقي اللقاح.
ويذكر أن فيروس شلل الأطفال، عاد للظهور بالقطاع المحاصر بعد نحو 25 عاما من آخر حالة مسجلة، وشلل الأطفال فيروس شديد العدوى قد يسبب الشلل والوفاة للأطفال الرضع، ومن تقل أعمارهم عن عامين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في غزة اليوم الثلاثاء، أنها تجاوزت أهدافها الخاصة بحملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في غزة بعد مرور 3 أيام على انطلاق الحملة.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحافيين، إن المنظمة قامت بتطعيم أكثر من 161 ألف طفل تحت سن العاشرة في المنطقة الوسطى خلال أول يومين من الحملة، مقابل 150 ألف طفل كان من المتوقع تطعيمهم.
وأضاف: «حتى الآن تسير الأمور على ما يرام. هذه الهدن الإنسانية ناجحة حتى الآن. لا يزال أمامنا 10 أيام».
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت الشهر الماضي، إصابة طفل بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في المنطقة منذ 25 عاما.
ويقول الفلسطينيون إن السبب الرئيسي وراء عودة شلل الأطفال، هو انهيار المنظومة الصحية وتدمير معظم المستشفيات في قطاع غزة.
ووفقا لشبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، فإن الأطفال في غزة يتلقون قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2)، والذي تم استخدامه للاستجابة لتفشي المرض بموجب موافقة منظمة الصحة العالمية على قائمة الاستخدام الطارئ منذ مارس 2021.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، الأحد: “نحن نستهدف 157000 طفل دون سن 10 سنوات (وسط غزة). وسنفعل ذلك لمدة 3 أيام متتالية، وإذا لزم الأمر سنضيف يومًا”.
ويستهدف التطعيم 138 موقعًا مختلفًا، بما في ذلك المستشفيات والنقاط الطبية والمدارس ومراكز توزيع المياه والغذاء، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
إقرأ أيضا: الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قيادي بحماس شارك بهجوم أكتوبر من هو؟
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد ناشدوا في 16 أغسطس، الأطراف المتحاربة الالتزام بهدن إنسانية للسماح بتنفيذ حملة اللقاحات.
وبعد أيام قليلة من ذلك التاريخ، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارة لتل أبيب، إن واشنطن تعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة لإعطاء اللقاحات.
وكانت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة المكلفة بتطبيق سياسة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، قد قالت إنها ستنسق وقف القتال ضمن سلسلة من الهدن الإنسانية.