بدعوة من اتحاد نقابات العمال بإسرائيل عن بدء إضراب عام اليوم في كافة المدن الاسرائيلية تضامنا مع ذوي الأسرى في غزة ورفضا لعرقلة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إبرام صفقة، مشيرة الى ان “الإضراب يشمل المدارس والجامعات ومطار بن غوريون والمواصلات العامة وقطاعات اقتصادية واسعة”.
وكان الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت)، دعا إلى الإضراب العام، للمطالبة بصفقة تبادل فورية، لإطلاق سراح الاسرى المحتجزين بقطاع غزة، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية الحرب.
واكد رئيس الاتحاد الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، أرنون بار دافيد في مؤتمر صحفي ان “علينا أن نوقف هذا التخلي عن الاسرى توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، غدا الساعة السادسة صباحا سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله”.
وفي رسالته إلى النائب العام جالي بهاراف ميارا، قال سموتريتش إن الإضراب ليس له أساس قانوني لأنه يهدف إلى التأثير بشكل غير موات على قرارات سياسية مهمة يتخذها الساسة بشأن قضايا تتعلق بأمن الدولة.
وقال إن حدوث إضراب واسع، يشهد إغلاق البلاد بما في ذلك الرحلات الجوية المغادرة، سيكون له عواقب اقتصادية كبيرة من شأنها أن تسبب أضراراً اقتصادية في زمن الحرب.
وقد أيدت كبرى شركات التصنيع ورواد الأعمال في إسرائيل في قطاع التكنولوجيا دعوة أرنون بار دافيد رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) مئات الآلاف من العمال إلى الإضراب العام ليوم واحد الاثنين.
إقرأ أيضا: الجيش الاسرائيلي «يستعيد» جثث 6 أسرى من غزة..وبايدن حزين على الاميركي!
يأتي هذا بعدما انتشلت إسرائيل جثث ست أسرى من نفق في جنوب قطاع غزة وقالت إنهم قتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات إليهم، وهو ما أثار احتجاجات ودعوات للإضراب في إسرائيل بسبب الفشل في إنقاذهم.
وخرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات في القدس وتل أبيب منذ مساء أمس يطالبون ببذل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مزيداً من الجهد لاستعادة باقي المحتجزين في قطاع غزة كما دعت أكبر نقابة عمالية إلى إضراب عام الاثنين.
وطالب “منتدى عائلات الأسرى” نتنياهو بتحمل المسؤولية وتوضيح ما الذي يعرقل التوصل إلى اتفاق. وقال المنتدى في بيان “قتلوا جميعاً في الأيام القليلة الماضية بعد أن عانوا من سوء المعاملة والتعذيب والتجويع في أسر حماس لما يقرب من 11 شهراً. أدى التأخير في التوقيع على الاتفاق إلى موتهم وموت العديد من الأسرى الآخرين”.
ولم تفلح حتى الآن مفاوضات متقطعة تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على الرغم من تزايد الضغوط الأميركية وزيارات عديدة لمسؤولين كبار للمنطقة.