ما حقيقة «الهدن الإنسانية» في غزة؟.. هل وافق نتنياهو؟

غزة المجاعة
بعد غيابها 25 عاماً عن الأراضي الفلسطينية، تأكدت أخيراً أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل بشهره العاشر في دير البلح

بعد إعلان مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية عن التوصل لاتفاق “هدن إنسانية” بين اسرائيل وحماس لإجراء حملة تطعيم ضد شلل الاطفال في غزة علق وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، أمس بالقول : “لم نتلق أي تأكيد رسمي عن هدن إنسانية في غزة”.

وأوضح أن “أي حملة تطعيم يجب أن تكون متزامنة بكل محافظات غزة”، لافتاً إلى أن “1.2 مليون جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال دخلت غزة”.

مشيرا إلى أنه “لا يمكن إجراء حملات تطعيم تحت النار في غزة”، مردفاً: “نواجه كارثة صحية في غزة مع احتمالية انتشار شلل الأطفال”.

هناك “حاجة إلى تغطية بنسبة 90% على الأقل خلال كل جولة من حملة التطعيم من أجل وقف تفشي شلل الأطفال ومنع انتشاره عالمياً”.

أضاف أبو رمضان أن “الفرق الأممية في غزة استهدفت رغم تقديم معلومات عن تحركاتها، وأن إسرائيل أعاقت وصول سيارات الإسعاف للمستشفيات بالضفة الغربية”.
مشيرا إلى أن “المستشفيات في جنين وطوباس تحت حصار إسرائيلي”.

جاء ذلك بعد أن أعلن مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية بوقت سابق الخميس أن الجيش الإسرائيلي وحركة حماس وافقا على 3 هدن منفصلة مؤقتة للقتال في أماكن محددة، تستمر لثلاثة أيام في قطاع غزة للسماح بتطعيم نحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

نتنياهو: الأمر لا يتصل “بوقف لإطلاق النار للتلقيح ضد شلل الأطفال، بل بتخصيص بعض الأمكنة” في قطاع غزة لهذا الغرض.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة، ريك بيبركورن، إنه من المقرر أن تبدأ حملة التطعيم يوم الأحد، موضحاً أن الاتفاق يقضي بأن تكون فترات الهدن بين الساعة السادسة صباحاً والثالثة عصراً بالتوقيت المحلي وفق رويترز.

كما أضاف أن الحملة ستبدأ في وسط غزة بهدنة مؤقتة في القتال لمدة 3 أيام، ثم تنتقل إلى جنوب غزة، حيث سيكون هناك هدنة أخرى لمدة 3 أيام، يليها شمال غزة، مردفاً أن هناك اتفاقاً على تمديد الهدنة الإنسانية في كل منطقة ليوم رابع إذا لزم الأمر.

إقرأ أيضا: الصحة الفلسطينية: 16 شهيدا في الضفة خلال يومين

مشيرا إلى أنه سيتعين إجراء جولة ثانية من التطعيم بعد 4 أسابيع من الجولة الأولى.

من جهته أعلن مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس خلال اجتماع بشأن الوضع الإنساني في غزة أنه “من واقع تجربتنا، نعلم أنه ستكون هناك حاجة ليوم أو يومين إضافيين في كثير من الأحيان لتحقيق تغطية كافية”.

كما أشار إلى أن هناك “حاجة إلى تغطية بنسبة 90% على الأقل خلال كل جولة من حملة التطعيم من أجل وقف تفشي شلل الأطفال ومنع انتشاره عالمياً”.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن ليل الأربعاء الخميس أن الأمر لا يتصل “بوقف لإطلاق النار للتلقيح ضد شلل الأطفال، بل بتخصيص بعض الأمكنة” في قطاع غزة لهذا الغرض.

يشار إلى أنه بعد غيابها 25 عاماً عن الأراضي الفلسطينية، تأكدت أخيراً أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل بشهره العاشر في دير البلح، بعد رصد الفيروس في عينات من مياه جمعت نهاية يونيو في خان يونس ودير البلح. وكانت الأمم المتحدة قد طالبت بهدنات إنسانية لسبعة أيام لتلقيح 640 ألف طفل في غزة تقل أعمارهم عن 10 أعوام.

السابق
الوكالة الدولية للطاقة: إيران لم تتعامل بشكل أفضل مع الوكالة وقريبة جدا من السلاح النووي
التالي
ترامب: «الأسلحة النووية» هي المشكلة الرئيسية لأميركا والعالم أجمع