جنود من الكتيبة الصينية العاملة ضمن ” اليونيفيل”، يتسلقون عبر رافعة تحمل شعار UN جدران مبنى مهنية صور الرسمية، الذي يشغل قسم منه نازحون من بلدات وقرى حدودية، منذ حوالي 11 شهراّ، فيما ينهمك آخرون بلباسهم العسكري، بتركيب سياج لمولد كهربائي كبير، يتغذى منه النازحون بالتيار الكهربائي في ساعات الليل.
تأتي عملية طلاء جدران المبنى، التي لم يلمسها تجديد الطلاء منذ إنشائها قبل 26 عاماّ، ضمن مشروع مقدم من ( مكتب الشؤون المدنية في “اليونيفيل”) بناء لطلب مقدم من إدارة المهنية.
ويهدف المشروع، الذي يركز على دهان جدران بعض الأقسام الخارجية وغرف المختبرات، دون ان يستفيد منه القسم الذي يأوي النازحين في المرحلة الحالية إلى نفض غبار الزمن والتشوه البصري.
وينوه مدير المهنية هادي قرعوني بهذه الخطوة، التي تدل على إلتفاتة إنسانية من جانب مكتب الشؤون المدنية في “اليونيفيل” وينفذها جنود صينيون بإيديهم، مؤكداّ بأن المهنية أنشئت في العام 1998، ومنذ ذلك التاريخ لم تجر عملية تأهيل.
تجدر الإشارة إلى ان الكتيبة الصينية، التي تتولى الأعمال والمهام اللوجستية، ومنها تفكيك وإزالة الألغام من منطقة الخط الازرق ( قبل الحرب) وتقديم خدمات طبية في منطقة إنتشارها، كانت قدمت إلى الجنوب، بعد عدوان تموز 2006، وتعمل بصمت، دون ضجيج إعلامي.
يبلغ عدد أفراد الكتيبة الصينية، التي تتخذ من بلدة الحنية جنوب شرق صور مقراّ لها، حوالي 420 ضابطاّ وجندياّ، يتمركزون في ثلاثة مواقع، الحنية، 185 عسكرياً. وشمع، 200 عسكري، في منطقة صور، وإبل السقي 30 عسكرياً يعملون في المستشفى الميداني الصيني، في منطقة مرجعيون.