ما هي الألعاب البارالمبية؟

سوف نتعرّف في هذا المقال على الألعاب البارالمبية..من يشارك فيها..ولماذا سميت بذلك؟

تعدّ الألعاب البارالمبية ثالث أكبر حدث دولي رياضي في العالم من حيث مبيعات التذاكر، بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم، إذ يشارك فيه رياضيون ذوو احتياجات خاصّة جسديّة بدرجات متفاوتة، منها ضعف القوى العضلية، كالشلل السفلي أو النصفي، الشلل الرباعي، الحثل العضلي، متلازمة ما بعد شلل الأطفال، ومنها أيضاً إختلال في الحركة نتيجة عجز في الأطراف، كالبتر وكذلك قصر القامة والتوتر العضلي وضعف البصر وإعاقة النمو.

صُممت الألعاب البارالمبية للتأكيد على الإنجازات الرياضية للمشاركين وليس على إعاقاتهم، وأكدت الألعاب الحديثة أن هذه الألعاب تدور حول القدرة وليس حول أمراضهم، وقد نمت هذه الالعاب بشكل كبير منذ أيامها الأولى، إذ زاد عدد الرياضيين المشاركين في الألعاب البارالمبية الصيفية من 400 رياضي في روما عام 1960م إلى 4342 رياضياً من 159 دولة في ريو دي جانيرو في عام 2016م، وتم الإعتراف بكل من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة على المسرح العالمي.

تاريخ الألعاب البارالمبية

بدأت الألعاب البرالمبية في عام 1948م، حيث نظم السير “لودفيج جوتمان” مسابقة رياضية في ستوك ماندفيل بإنجلترا شارك فيها 16 شخص من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، حيث كانو يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، وبعدها بـ4 سنوات، إنضم متنافسون من هولندا، وولدت الحركة الدولية، المعروفة اليوم بإسم “الحركة البارالمبية”.

أقيمت الألعاب الأولمبية للرياضيين ذوي الإحتياجات الخاصة للمرة الأولى في روما في 1960م، فور إنتهاء الألعاب الأولمبية، وجذبت 400 مشاركاً من 23 دولة، تنافسوا في 8 رياضات.

منذ ذلك الحين، يتم تنظيم دورة الألعاب البارالمبية، التي تقام كل 4 سنوات مع الألعاب الأولمبية، وأصبحت واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية في العالم التي تعزز الإندماج الإجتماعي.

أنواع الألعاب البرالمبية

1- الألعاب البارالمبية الصيفية

تشمل 22 رياضة، وهي ألعاب القوى (الجري، الوثب، ورمي القرص)، السباحة، تنس الطاولة، كرة السلة على الكراسي المتحركة، والجودو.

2- الألعاب البارالمبية الشتوية

تشمل 6 رياضات، وهي التزلج على المنحدرات الثلجية، التزلج الريفي على الثلج، وهوكي الجليد

3- الرياضات البارالمبية الفريدة

البوتشيا

أصبحت البوتشيا رياضة بارالمبية في عام 1984م وهي مصممة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وفيها يحاول الرياضيون أن يضعوا كرة جلدية ناعمة أقرب ما يمكن إلى الكرة الرئيسية (الجَاك)، ويمكن للرياضيين رمي الكرة أو دفعها أو إستخدام مائل لإطلاقها على الملعب، الذي يكون مشابهاً في حجمه لتلك المستخدمة في البادمينتون.

كرة الهدف

هي مصممة للرياضيين ذوي الإعاقة البصرية، حيث يتم تقييد الرؤية حتى لأولئك الذين لديهم رؤية جزئية لضمان النزاهة، تم إختراعها في عام 1946م كوسيلة لإعادة تأهيل قدامى المحاربين من الحرب العالمية الثانية الذين فقدوا بصرهم، وتحاول الفرق المكونة من 3 لاعبين رمي كرة تحتوي على جرس إلى هدف الفريق المنافس، ويستخدم المشاركون تنسيق اليد والسمع لتحديد موقع الكرة.