
ما زالت الخلافات داخل التيار الوطني الحر تظهر إلى العلن، كاشفةً عن خلاف كبير كان يدور في الأروقة، وما لبث أن أصبح استقالات رسمية على مستويات عالية.
جديد حرب التسريبات، بين طرفي الإشكال، التيار والخارجون منه، هو تسجيل آخر للنائب ألان عون، بعد التسجيل الأول الذي خرج إلى العلن وتحدث عن حلف بينه وبين حركة «أمل» وحزب الله في الانتخابات النيابية المقبلة.
الموضوع نفسه، ظهر في تسجيل آخر، يؤكد فيه هذا التحالف، على الرغم من أن بيانه بعد التسجيل الأول، شدد على أن أمور التحالفات لم تبتّ بعد وليست نهائية.
«سماع منيح شو عم خبرك.. لا جبران ولا عون»
بحسب التسجيل، يسأل أحد الحاضرين النائب عون، الذي تم فصله بقرار رسمي من التيار مؤخرا، عن جديّة التحالف المذكور، فأجاب «بس احكي كلمة انا، بكون عم قلك ما بحكيها من عدم، هيدا الموضوع محسوم وانبتّ، لا جبران ولا (رئيس الجمهورية المنتهية ولايته) ميشال عون قادرين يغيروه، سماع منيح شو عم خبرك».
ولم يغلق عون في تسريبه الباب على إمكانية التفاهم حتى مع التيار نفسه بشأن الحفاظ على مقعده، سائلا «شو أنا عدو؟».
وزعم إنه حتى ولو ذهب العونيون ومعهم رئيس «الوطني الحر» النائب جبران باسيل، للقاء مسؤولي الحزب والحركة، فالجواب هو ألان عون في بعبدا.
وزعم ناشرو التجسيل من أنصار التيار، إنه تمّ في 10 أيار الفائت، أي قبل فصل عون رسميا.
يذكر إنه في الثاني من آب الجاري، أصدر باسيل قرارًا بفصل عون من التيار، بسبب ما أسماه «مخالفته قرارات التيار وتوجيهاته، على المستويات السياسية والتنظيمية والإعلامية».
وعون هو ابن شقيقة الرئيس المؤسس للتيار، رئيس الجمهورية المنتهية ولايته ميشال عون. وعون النائب الحالي نافس باسيل على رئاسة «التيّار» منذ عام 2014، وهو أيضا نائب في البرلمان منذ عام 2009 عن قضاء بعبدا دائرة جبل لبنان الثالثة. وتتألف الدائرة وفق النظام الانتخابي من نائبين شيعيين، ونائب درزي، و3 نواب من الطائفة المارونية.
وفي الشهر الحالي والفائت، قدم كل من النائبين إبراهيم كنعان وسيمون أبي ريما استقالتهما من التيار أيضا.
إقرأ/ي أيضا: كنعان يردّ على ميشال عون: نحيله إلى ما استند اليه سابقا عن إنجازات لجنة المال