لم تسجل الساحة الجنوبية، على الحدود اللبناتية الفلسطينية، تطورات ميدانية لافتة، فإنتقل الحدث الامني الميداني إلى الأراضي السورية، الذي تمثل بتوسيع قوات الإحتلال الإسرائيلي رقعة عمليات الإغتيال، التي طاولت هذه المرة، مجموعة مشتركة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين و”حزب الله”، أدت إلى إستشهاد أربعة أفراد، ثلاثة منهم نعتهم حركة الجهاد ورابع نعاه “حزب الله”، وهو الشهيد، محمد حسن طه، مواليد عام 1972، من مدينة بعلبك في البقاع، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس .
ومع إستشهاد ثلاثة من حركة الجهاد الإسلامي، إحدى القصائل الاساسية في المواجهات مع الإحتلال الإسرائيلي في غزة ، وثم في جنوب لبنان، يرتغع عدد شهداء الحركة الذين سقطوا في لبنان منذ تشرين الاول الماضي، ضمن عملية الإشغال والإسناد، إلى 23 شهيداّ، سقط غالبيتهم في بلدات الحافة الأمامية .
والشهداء الذين نعتهم سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هم «الشهيد أسامة موفق عريشة (39 عام) الشهيد حسام زياد عريشة (39 عام) الشهيد فراس حسين قاسم (37 عاما)»، وقالت إنهم «من كوادر سرايا القدس في الساحة السورية.
وتبنى جيش الإحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي عملية الإغتيال في سوريا، وزعم أن فراس قاسم «كان مسؤولًا عن تطوير الخطط العملياتية للجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان، وكان يلعب دورًا مركزيًا في تجنيد فلسطينيين لصالح “حزب الله”، بهدف تنفيذ عمليات من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة”.
كما أشار الجيش في بيانه إلى أن قاسم كان مسؤولا «في مديرية العمليات التابعة للجهاد الإسلامي»، و إن من تواجدوا في السيارة «في طريقهم من سوريا إلى لبنان»، كانوا ينوون تنفيذ عمليات لصالح الحزب .
وإضافة إلى عملية الإغتيال الجماعي، التي تزامنت مع تجديد ولاية قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان لسنة أخرى، أغارت طائرات الإحتلال الحربية على تلال عين التينة في البقاع الغربي، فيما أغار الطيران المسير على وسط بلدة العديسة في قضاء مرجعيون، في حين قصفت مدفعية الإحتلال منطقة مثلث طيرحرفا الجبين، ما ادى إلى إشتعال النيران بكروم الزيتون، قبل ان تتمكن فرق الدفاع المدني في كشافة الرسالة والهيئة الصحية الإسلامية، بمؤازرة الجيش اللبناني وبلدية الجبين من إخماد الحريق.
من جانبها نفذت المقاومة الإسلامية، سلسلة من العمليات ضد مواقع للإحتلال عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، كما إستهدفت مبان يتموضع فيها جنود العدو في المنارة، وإستهداف مواقع بياض بليدا، السماقة، ورويسات العلم.
إعلام منطقة جبل عامل الأولى
وفي هذا السياق أعلن إعلام منطقة جبل عامل الأولى في” حزب الله ” ان العدو الإسرائيلي استهدف بالقذائف المدفعية عيار 155ملم، محيط مركز بليدا التطوعي التابع للهيئة الصحية الإسلامية، بعد عودة متطوعيه وآلياتهم من تنفيذ مهمة فتح طريق في بلدة محيبيب كانت قد اقفلت بفعل اعتداءات معادية، ما ادى الى تضرر 3 اليات مخصصة لتنفيذ مهام الاطفاء وفتح الطرقات خرجت عن الخدمة، وتعطل محطة وقود، وشبكة الكهرباء التي تغذي البلدة، فيما حالت العناية الالهية دون وقوع اصابات بين المسعفين.
العدو يتعمد استهداف هذه الفرق على امتداد الجنوب
علماّ ان العدو يتعمد استهداف هذه الفرق على امتداد الجنوب، وكان خلال الاسبوع الماضي استهدف فرق الهيئة في الناقورة بقصف مدفعي، وبغارة من طائرة مسيرة.