قتل 4 أشخاص صباح الأربعاء في هجوم إسرائيلي جوي على سيارتهم، عند الحدود اللبنانية السورية، واحد في حزب الله وثلاثة في حركة «الجهاد الإسلامي»، بينهم مسؤول كبير على حدّ زعم الإحتلال الإسرائيلي.
غارة دامية
وفي التفاصيل، أفادت قناة «الميادين» عن «غارة مسيّرة إسرائيلية على سيارة على طريق دمشق – بيروت قرب مفترق الزبداني» فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «مقتل 4 أشخاص» في الهجوم.
وبعدها أفاد رئيس المرصد نفسه رامي عبد الرحمن عن معلومات جديدة حول المستهدفين، وقال إنهم «3 فلسطينيين ولبنانيكانوا يتنقلون في سيارة عامة من سوريا إلى لبنان ومروا على الحاجز وكأنهم مدنيين».
وبحسب أحد الحواجز القريبة من تلك المنطقة، قال إنهم «من الأصدقاء أي من الميليشيات التابعة لإيران»، بحسب عبد الرحمن. هذا وقالت قناة «العربية» إن «ينشطون بنقل المقاتلين التابعين للجهاد» الإسلامي.
نعي رسمي
وبعد الظهر، نعى حزب الله أحد عناصره الذي كان في السيارة وهو بحسب البيان «المجاهد محمد حسن طه مواليد عام 1972 من مدينة بعلبك في البقاع، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس». وقالت وسائل إعلام سورية إنه قائد ميداني في الحزب.
بدورها، نعت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين كل من «الشهيد المجاهد أسامة موفق عريشة (39 عام) الشهيد المجاهد حسام زياد عريشة (39 عام) الشهيد المجاهد فراس حسين قاسم (37 عام)»، وقالت إنهم «من كوادر سرايا القدس في ساحة سورية».
وأتى الإعتداء هذا، بعد غارة إسرائيلية ليل الثلاثاء الأربعاء على شاحنة عند طريق رسم الحدث – شعث شرق بعلبك «أدت في حصيلة أولية إلى إصابة شخص بجروح طفيفة وقد عولج في الطوارىء» بحسب بيان رسمي لوزارة الصحة.
من هو فراس قاسم؟
بحسب بيان رسمي لجيش الإحتلال الإسرائيلي تبنى فيه رسميا العملية، فإن فراس قاسم (الشخص في منتصف الصورة إعلاه) «كان مسؤولًا عن تطوير الخطط العملياتية للجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان وكان يلعب دورًا مركزيًا في تجنيد مخربين فلسطينيين لصالح حزب الله بهدف تنفيذ عمليات ارهابية من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية».
كما أشار الجيش في بيانه إلى أن قاسم كان مسؤولا «في مديرية العمليات التابعة للجهاد الإسلامي».
وقال الجيش إن من تواجدوا في السيارة «في طريقهم من سوريا إلى لبنان»، كانوا ينوون تنفيذ عمليات لصالح حزب الله.
ليست المرة الاولى
وفي الشهرين الأخيرين، قام العدو الإسرائيلي على الأقل بثلاث عمليات اغتيال عند الحدود اللبنانية السورية، بحسب وسائل إعلام مقربة من النظام. وعادة ما يكون ضحايا هذا الاغتيال عناصر في حزب الله.
كذلك، تستهدف إسرائيل الأراضي السورية وقد فعلتها 60 مرة هذا العام بحسب المرصد 43 منها جوية و 17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 124 هدفاً.
ويخوض حزب الله منذ الثامن من تشرين الأول الفائت حرب «الإسناد» لقطاع غزة ضمن معركة «طوفان الأقصى». وسقط نتيجة الحرب 24 جنديا و26 مدنيا إسرائيليا ومئات الجرحى بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. ومن الناحية اللبنانية، سقط 564 شهيدا و1848 جريحا بحسب آخر إحصاء لوزارة الصحة. من بين الشهداء، هناك 431 مقاتلا في حزب الله بحسب إحصاء لموقع «جنوبية».