بعد تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء في قطر لوقف الحرب في غزة، استهجنت حركة «حماس» الثلاثاء «الإدعاءات المضللة» للرئيس الأميركي جو بايدن كما «الانحياز الأعمى لمجرمي الحرب».
وقالت الحركة في بيان رسمي نشرتها عبر حساباتها الخاصة «إن تصريحات بايدن و(ووزير الخارجية أنتوني) بلينكن هي ادعاءات مضلّلة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقفٍ للعدوان».
واعتبرت ما أدلى به بايدن «ضوءًا أخضرَ أمريكياً متجدّداً، لحكومة المتطرفين الصهاينة، لارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ المدنيين العزّل، وسعياً وراء أهداف إبادة وتهجير شعبنا».
يذكر أن بايدن قال اليوم إن التسوية المقترحة ما زالت مطروحة، «لكن لا يمكن التكهن بأي شيء»، مضيفًا «إسرائيل تقول أن بإمكانها التوصل إلى نتيجة.. حماس تتراجع الآن».
وعليه شددت الحركة في بيانها على إن «ما تم عرْضه مؤخراً على الحركة، يشكل انقلاباً على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في (31 مايو/ آيار)، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (11 يونيو/ حزيران)، وهو ما يُعَدّ استجابة ورضوخاً أمريكياً لشروط الإرهابي نتنياهو الجديدة، ومخططاته الإجرامية تجاه قطاع غزة»، مكررة التزامها المتكرر بإعلان بايدن السابق وقرار مجلس الأمن.
وأضاف بيان الحركة: «يعلم الإخوة الوسطاء في قطر ومصر أن الحركة تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية في كل جولات المفاوضات السابقة، وأن نتنياهو كان دائماً من يعرقل الوصول لاتفاق، ويضع شروطا وطلبات جديدة».
ودعت الحركة أميركا إلى «العودة عن سياسة الانحياز الأعمى لمجرمي الحرب الصهاينة، ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الفاشي على شعبنا الأعزل في قطاع غزة، والعمل بشكل جاد لوقفها».
يذكر ان قادة في «حماس» كشفوا هذا الأسبوع أن المقترح الجديد لا ينهي الحرب تماما في المرحلة الأولى، كما لا ينهي سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا قرب الحدود المصرية. وأيضا، هناك شروط جديدة وضعتها إسرائيل في لوائح الأسرى التي تنوي إطلاق سراحهم ثم ترحيلهم.
وتقول مصر من جهتها إنه تريد سيطرة فلسطينية كاملة على محور فيلادلفيا، مشيرة عبر مصادرها الرسمية إنها لا تقبل بقاء القوات الإسرائيلية، ولو لمهمات المراقبة كما تطلب تل أبيب.
إقرأ/ي أيضا: اسرائيل «تُوسّع» عملياتها تدريجياً جنوباً..ومفاوضات الدوحة في «العناية الفائقة»!