«الجـــهــــاد الإسلامي» في رسالة نادرة لـ«الحزب» بعد «خذلان البعيد والقريب»: عليك «فتح باب خيبر»

نصرالله وسرايا القدس

وجهت «سرايا القدس»، الذراع العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» الثلاثاء، رسالة إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، داعية إياه إلى اقتحام الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبدء العمل «لزوال إسرائيل».

ونشرت «سرايا القدس» بيانا عبر صفحتها الرسمية على «تلغرام» رسالة عنونتها «رسالة المقاومة الفلسطينية للمقاومة الإسلامية في لبنان» قالت فيه إنها تأتي «من قلب غزة ومن رحى المواجهات والقتال وغبار المعارك، ومن قلب معاناة شعبنا المجاهد الصابر الثابت (..) في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة وخذلان البعيد والقريب».

وبعد السلام، قالت السرايا لحزب الله «حان اليوم أيها الأبطال المجاهدون التقدم نحو فتح باب خيبر من جديد، والعمل لزوال «إسرائيل» من الوجود».

«نرسل لكم هذه الكلمات في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة وخذلان البعيد والقريب».. رسالة لم تخلُ من العبارات المبطّنة

وتقصد «سرايا القدس» بفتح خيبر، هي الرواية التاريخية بدخول جيش المسلمين مدينة خيبر المحصّنة التي كانت تقع على ارض الحجاز، ويسكنها العديد من اليهود. وفي معاركها، كان الإمام علي بن أبي طالب، يخوض قتالا شرسًا حول الحصن الذي انتهى بانهيار قوات اليهود.

وتأتي الرسالة بعد نشر حزب الله للمرة الأولى فيديو عن واحدة من منشآته تحت الأرض، باسم «عماد 4»، وأظهر فيها كمية من صواريخه الجاهزة للإطلاق من قلب الأنفاق.

وعلى الرغم بالإشادة بتضحيات حزب الله، لم تخلُ الرسالة من العبارات المبطّنة و«اللطشات»، إن كان بالحديث عن «خذلان القريب والبعيد»، أو تذكير نصرالله بخطاب «الأيام والليالي والميدان»، أو بخطابات «العمل على زوال إسرائيل وتحرير كامل تراب فلسطين».

نص رسالة سرايا القدس

النص الكامل للبيان

رسالة المقاومة الفلسطينية
للمقاومة الإسلامية في لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم
“قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ”

الإخوة المجاهدون الأحبة في المقاومة الإسلامية في لبنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، السلام على الشهداء والجرحى، السلام على المجاهدين الصابرين الثابتين كالجبال الراسيات، تزول الجبال ولا تزول أقدامهم.

أيها الأخوة الأحبة:
أنتم والله نعم الإخوة ونعم السند ونعم الرجال الأوفياء ونعم المقاومة الصادقة المخلصة. أكثر من عشرة شهور ونحن نرى جهادكم وصبركم وتضحياتكم بأعز ما لديكم في نزال هذا العدو الذي يخشى مواجهتكم. هذا العدو الاحمق المهزوم الغارق في وحل غزة، الذي يستجدي في كل يوم قيادته للهروب والنجاة من ضربات مجاهدينا وكمائنهم التي شيًبت رؤوس الضباط والجنود الصهاينة، كيف له أن يواجهكم ويقاتلكم!!

أيها الإخوة الأحبة:
من قلب غزة ومن رحى المواجهات والقتال وغبار المعارك، ومن قلب معاناة شعبنا المجاهد الصابر الثابت، نرسل لكم هذه الكلمات في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة وخذلان البعيد والقريب، فهذا العدو المذعور في شوارع قطاع غزة وأزقته، وكما وصفه سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله حفظه الله، بأنه أوهن من بيت العنكبوت، يقف اليوم على أطراف أصابعه يتملكه الخوف والانتظار المؤلم المُكلف -للأيام والليالي والميدان.

لقد أخطأ العدو في تقديراته وحساباته ونحن متيقنون من أنكم ستؤدون مهمتكم بكل جدارة، وسنرى بأسكم وجهادكم نافذاً بحول الله، أنتم وبقية إخواننا في محور المقاومة من إيران الإسلامية إلى سوريا العروبة، إلى العراق الأبي، وصولاً إلى اليمن العزيز الذي حفر في التاريخ الإسلامي والعروبي بالدم والبارود أروع معاني الانتماء لفلسطين وقضيتها، فقد حان اليوم أيها الأبطال المجاهدون التقدم نحو فتح باب خيبر من جديد، والعمل لزوال “إسرائيل” من الوجود.

ختاما: يا من نكاتفهم قتالنا ونشاطرهم صبرنا وشموخنا في معركتنا معركة طوفان الأقصى نقول لكم: إن النصر قريب وشاهدناه ببركة عطاء مجاهدينا الأماجد في قطاعنا الباسل وضفتنا البطلة، فصبرٌ حتى النصر، وتحرير كامل تراب فلسطين الحبيبة ومقدساتها.
تقبل الله جهادكم وصبركم وتضحياتكم
وإنه لجهادٌ جهاد، نصرٌ أو استشهاد

إخوانكم : المقاومة الفلسطينية
20 أغسطس 2024 مـ
16 صفر 1446هـ

إقرأ/ي أيضا: مغنية يثير الجدل بعد «عماد 4».. هل ظهر شخصيا في فيديو الأنفاق؟

السابق
بالصور والفيديو: إشتباكات عنيفة «بربرية» بين عائلتين في عكار استخدمت فيها الـ«آر بي جي»
التالي
«أطلال رأس بيروت» لمحمد الحجيري… رواية المقهى الزائل