بنت جبيل، عاصمة التحرير والصمود، كانت اليوم على موعد مع زف شهيد آخر من أبنائها سقط على مشارف المدينة، لينضم إلى 18 شهيداّ، سقطوا منذ بدء حرب الإسناد والإشغال، دعماّ لغزة، بينهم عدد من المدنيين.
سقط الشهيد إبراهيم جميل العشي، إبن بنت جبيل، مع رفيقه فادي محمد شهاب، على أرض بلدة برعشيت، بغارة من طائرة مسيرة أطلقت صاروخاّ على سيارتهما، التي إلتهمتها النيران .
عملية إغتيال العشي وشهاب، اللذين نعاهما “حزب الله”، شهيدين مجاهدين على طريق القدس، حصلت تزامناّ مع عمليات مسح للطائرات الإسرائيلية المسيرة لكافة مناطق الجنوب، محلقة على إرتفاعات منخفضة، في وقت يتهياّ فيه العالم منذ أسبوعين رد الحزب على إغتيال قائده الجهادي فؤاد شكر ( سيد محسن)، وبلوغ الإستنفار سقفه الأعلى منذ بدء العمليات العسكرية على جانبي الحدود اللبنانية الفلسطينية.
ورغم تنفيذ العدو الإسرائيلي هذا الإغتيال, في بلدة برعشيت القريبة من الحافة الأمامية والغارات الحربية, وتنقيذ الحزب سلسلة عمليات قصف لمواقع الإحتلال، لم يغب عن الأجواء العامة، ترقب رد” حزب الله”، الذي إستنفر وحداته القتالية، ووضعها في جهوزية كاملة إستعداداّ للرد.
وفي التطورات الميدانية اليومية، واصلت طائرات العدو الغارات الحربية ملقية صواريخ ضخمة، شملت كفركلا، وادي العزية بين زبقين والحنية ، وشيحين حيث أصيب ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات صور ، والمنطقة الواقعة بين رشاف وحانين، في منطقة بنت جبيل .
وهاجم “حزب الله”، من جانبه ثكنة ميتات، والسماقة ، مسكفعام، ورويسات العلم.