ايران «عالقة في ردها»..عدم تحمل حرب ضخمة ومواجهة أزمة داخلية!

الحرس الثوري


بناءً على تقرير حديث من صحيفة وول استريت جورنال، يواجه النظام الإيراني، الذي يعاني من أزمة شرعية داخلية كبيرة، رغبة في شن هجوم ضد إسرائيل ولكنه يفتقر إلى القدرة على الصراع المطول. يأتي هذا التحليل في خضم توترات متصاعدة وحسابات استراتيجية في طهران.

وأبرزت المقالة، التي نُشرت يوم الخميس 8 أغسطس 2023، القدرات العسكرية المحدودة لإيران في مواجهة حرب محتملة طويلة الأمد مع إسرائيل والولايات المتحدة. وتشير إلى أن طهران وحلفاءها، بما في ذلك حزب الله، يتأملون في كيفية الرد على ما يعتبرونه عمليات قتل بدأتها إسرائيل في بيروت وطهران، دون التصعيد إلى حرب شاملة، وهو ما لا يرغب فيه أي من الطرفين.

.إقرأ ايضاً: إيران تعزل «الانتقام» عن «الهدنة»!

وأشار علي فاضل الله، أستاذ العلوم السياسية المطلع على آليات حزب الله في بيروت، إلى أن لا حزب الله ولا إيران يميلان نحو نزاع واسع النطاق. يعكس هذا الموقف نهجًا حذرًا تجاه المواجهات العسكرية على الرغم من الخطاب العدائي الذي يتبادله الطرفان عادة.


وكان النظام الإيراني قد اتهم إسرائيل سابقًا باغتيال علماء نوويين على أرضه، وهو موضوع كان نقطة خلاف لسنوات. كان القتل الأخير لهنيه في طهران محرجًا بشكل خاص لإيران، مما كشف عن نقاط ضعفها في تأمين حتى أكثر حلفائها قيمة. تبرز مثل هذه الحوادث التحديات التي تواجهها إيران في مشروع القوة مع الحفاظ على الأمن الداخلي.
وعلاوة على ذلك، يواجه قادة إيران أزمة شرعية شديدة في الداخل، تفاقمت بسبب الرقابة الأخلاقية الصارمة والركود الاقتصادي المستمر. تضع هذه القضايا الداخلية ضغوطًا إضافية على الحكومة، مما يؤثر على قراراتها في السياسة الخارجية وحساباتها الاستراتيجية.

يشمل الموقف الإيراني تجاه إسرائيل تفاعلًا معقدًا بين العجز العسكري، الحذر الاستراتيجي، والتحديات المحلية الملحة

وتبدو الخيارات المتاحة لإيران محدودة. يشير سيناريو إلى هجوم منفرد قامت به إيران، مشابه لحادثة في أبريل. إمكانية أخرى تشمل هجومًا منسقًا من قبل مجموعات الميليشيات ضد إسرائيل. ومع ذلك، لا تزال المخابرات الأمريكية متشككة في قدرة إيران على شن حملة عسكرية أكبر من تلك التي نفذت في أبريل، مما يشير إلى احتواء طموحات إيران العسكرية في الوقت الحالي.
في الختام، يشمل الموقف الإيراني تجاه إسرائيل تفاعلًا معقدًا بين العجز العسكري، الحذر الاستراتيجي، والتحديات المحلية الملحة. مع تطور الوضع، يستمر التوازن بين المواقف العدائية والاعتراف البراغماتي بقدراتها المحدودة في تشكيل نهج إيران في المنطقة.

السابق
مجزرة «مدرسة التابعين» تحجب الانظار عن «الرد الموعود»..و«الحزب» يوسع عملياته: صيدا مقابل صفد!
التالي
صحيفة إسرائيلية: «الحزب» سيهاجمنا خلال 24 ساعة!