وقف المقتلة والإبادة الجماعية بغزة.. لا خيار سوى نموذج بيروت وشجاعة عرفات!

غزة

مع دخول الحرب شهرها العاشر، ومواصلة إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، وعجز المقاومة بقطاع غزة حتى بتضحياتها الهائلة، وصمودها ومزاجها وروحها الاستشهادية، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومواثيقها وقراراتها، ومحكمتي العدل الدولية والجنائية عن منع تعميم نموذج جريمة الشفا ناصر – هياكل مدمرة فارغة مع جثث الشهداء المتناثرة – على القطاع ووقف المجزرة المتواصلة، والتي تزداد بشاعة يوماً بعد يوم، لم يعد متاحاً أمام غزة ومقاومتها إلا خيار – نموذج بيروت 1982، والاقتداء بزعامة وشجاعة الشهيد ياسر عرفات الذي خرج برأس مرفوعة من هناك، لأن أطفال المدينة الساحرة والصامدة والمقاومة، بل وكل طفل منهم له حق عليه كما قال حرفياً في مقابلته – مرافعته التاريخية والشهيرة لشرح خلفيات وحيثيات قراره الشجاع والاستثنائي.

للتذكير، كانت إسرائيل قد اجتاحت لبنان – حزيران/ يونيو 1982 – وحاصرت العاصمة بيروت لثلاثة شهور، صمدت خلالها قوات الثورة الفلسطينية، ومقاتلي الفصائل والأحزاب اللبنانية صموداً أسطورياً، ودافعوا عن المدينة بشراسة وثبات رغم الفارق الهائل في موازين القوى، وخاضوا معارك بطولية ملحمية بتخومها وخارجها، صور ، شقيف، خلدة، والسلطان يعقوب – مع جنود سوريا العظيمة لا سوريا الأسد – ونجحوا في قتل 1300 ضابط وجندي إسرائيلي بينما وصلت الخسائر في صفوفها والمدنيين الفلسطينيين واللبنانيين إلى 9 آلاف شهيد تقريباً، وفشل جيش الاحتلال بترسانته الهائلة والكثافة النارية في احتلال بيروت، أو تحقيق اختراقات جدية فيها رغم السيطرة على الجبال والتلال المحيطة بها، ورغم كون المدينة ساحلية مكشوفة أصلاً وبلا تضاريس جغرافية صعبة.
في ذلك الوقت، عجزت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي برمته، وحتى الاتحاد السوفييتي الذي كان قوة عظمى آنذاك، زمن النظام العالمي ثنائي القطبية، عن وقف الحرب أو الحصار.

كان بإمكان ومقدور المقاومة، وفصائل الثورة الفلسطينية القتال والصمود لشهور إضافية لا ثلاثة فقط، إلا أن الشهيد ياسر عرفات فدى بنفسه شخصياً وسياسياً ووطنياً، بيروت الجميلة الساحرة التي استضافت واحتضنت الثورة والمقاومة. ومن هنا أو قدّر أبو عمار بمناقبيته ونزاهته وحسّه القيادي التاريخي، إنه لا يليق السماح أو إعطاء الفرصة للاحتلال لتدميرها، وقتل المزيد من المقاتلين والمدنيين فيها، وكما قال حرفياً فإن لأطفالها حقوق بل لكل طفل فيها حق عليه.

إذن وافق أبو عمار بعد ثلاثة شهور من الصمود، على الخروج من بيروت ووقف حصارها، وانسحاب جيش الاحتلال مفسحاً المجال أمام مقاومة لبنانية بطولية لاستكمال العمل والنضال – كانت جزءاً ومكوّناً أصيلاً من الثورة الفلسطينية – وإجبار الاحتلال على الانسحاب من بيروت – خرق الاتفاق بالتوغل فيها لفترة وجيزة – وصيدا والجنوب اللبناني حتى الشريط الحدودي مع فلسطين، قبل احتكارها “المقاومة” طائفياً من قبل حزب الله وتجييرها لصالح نظام آل الأسد وإيران وسياساتها التوسعية بالعالم العربي. هنا وبمعنى ما فعل حسن نصر الله بلبنان، المفترض أنه بلده، ما رفض الفلسطيني ياسر عرفات، أن يفعله بالبلد الحبيب والمميز والعزيز على قلوبنا جميعاً.

خرج عرفات من بيروت صحبة مقاتلي الثورة، برأس مرفوعة وثقة بالنفس ومنتصراً، بعدما هزم جيش الاحتلال المدجّج بترسانة حربية هائلة

خرج عرفات من بيروت صحبة مقاتلي الثورة، برأس مرفوعة وثقة بالنفس ومنتصراً، بعدما هزم جيش الاحتلال المدجّج بترسانة حربية هائلة، وصمد بمواجهته ثلاث شهور، وهو ما لم تفعله الجيوش العربية، كما قال حرفياً أيضاً في مرافعته التاريخية الشهيرة.
مثّل خروج الثورة الفلسطينية وقيادتها العليا الممثلة بمنظمة التحرير من بيروت، ولا شك مجازفة شخصية وسياسية، ولكنه كان ضرورياً وملحاً أخلاقياً وسياسياً وعسكرياً، لعدم التضحية بالمقاتلين والمدينة وأهلها ولبنان عموماً.

كان الشهيد أبو عمار يعي بل متيقناً تماماً، أن مستقبل حركة فتح والمنظمة والقضية الفلسطينية برمتها على المحك، لكنه اتخذ القرار الصعب واثقاً بنفسه وبقيادته وعدالة قضيته وشعبه الذي أنقذه فعلاً، أولاً عبر إفشال الانشقاق داخل فتح والمنظمة حتى مع الشعارات والمطالب البراقة للمنشقين، ثم عبر الانتفاضة الأولى 1987 التي جاءت رداً شعبياً وسياسياً ووطنياً مباشراً، على الخروج من بيروت ومحاولة تصفية المنظمة ممثلنا الشرعي والوحيد، ووطننا المعنوي والقضية بشكل عام، رغم الاستنتاجات الخاطئة فيما بعد وصولاً إلى اتفاق أوسلو.

إذن فعلياً، بعد الخروج من بيروت، عانت المنظمة والقضية من اتفاق عمان، والانشقاق بفتح ومنظمة التحرير ومحاولة تصفية القضية نفسها، لكن الشاهد مع كل الخلافات والانتقادات، أن عرفات هبّ بشجاعة وعناد وتصميم، لمواجهة الوقائع المستجدة، وفهم أن مرحلة منظمة التحرير الثانية – الفدائيين – انتهت وطويت صفحتها، وكابر وعاند واجتهد صادقاً – ولم يصب – في مسار أوسلو-1993-، ثم تحاشى أيضاً الاختيار والحسم بعد الانتفاضة الثانية-2000- بين تشكيل منظمة التحرير الثالثة، وتسليم القيادة لجيل جديد من الفدائيين، كما فعل معه المرحوم أحمد الشقيري 1969، أو مواصلة الخيار التفاوضي للسلطة مدريد -أوسلو وحقن الدماء وخوض النضال السلمي، والحفاظ على المشروع الوطني، بما في ذلك السلطة نفسها على أن يواصل الأبناء والتلامذة الطريق نحو الاستقلال، والدولة المستقلة كاملة السيادة، كي يرفع شبل وزهرة العلم الفلسطيني فوق المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة بالقدس، كما تمنى وحلم الشهيد دوماً، وصولاً إلى دولة من النهر إلى البحر على كامل أراضي فلسطين التاريخية.

تقديرات الأمم المتحدة الرسمية، تحتاج عملية إعادة إعمار غزة إلى 50 مليار دولار تقريباً بأحسن الأحوال، وعقد ونصف – حتى 2040 – بالحد الأدنى

الآن، بالعودة إلى المقارنة مع حرب قطاع غزة، وبعد عشرة شهور قتلت إسرائيل 150 ألف فلسطيني تقريباً، وشرّدت ربع مليون خارجياً ومليونين داخلياً، ودمرت ثلاثة أرباع القطاع وبناه التحتية المتواضعة أصلاً، وحوّلته إلى أرض غير قابلة للعيش. وأوقعت نكبة جدية بالفلسطينيين، وخلقت وقائع استعمارية دائمة ليس فقط بالبنية التحتية والدمار الهائل بالبشر والحجر، وإنما عبر شق ممر نتسريم وسط القطاع، الذي يفصله إلى قسمين “شمال وجنوب” والمنطقة العازلة الحدودية، التي تقتطع سدس مساحة غزة بما في ذلك سلة غذائها، والرصيف البحري العائم الذي جلب وكرّس الاحتلالين الإسرائيلي برّاً والأمريكي بحراً. واحتلال مدينة رفح وتدمير معبرها ومنفذ غزة الوحيد على العالم الخارجي، كما احتلال محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر وعزل غزة تماماً عن محيطها وعمقها العربي، وخلق وقائع دائمة عبر سيطرة عملياتية كاملة على المعبر والمحور، حتى ولو لم تحتلهما مباشرة بالمعنى المادي المباشر.
حسب تقديرات الأمم المتحدة الرسمية، تحتاج عملية إعادة إعمار غزة إلى 50 مليار دولار تقريباً بأحسن الأحوال، وعقد ونصف – حتى 2040 – بالحد الأدنى، وربما حتى القرن القادم بالحد الأقصى، إذا سارت العملية بنفس وتيرة السنوات السابقة للحرب، والتالية للحروب الأربعة التي سبقتها.

في غزة كما في بيروت، لا جدال أيضاً في حقيقة صمود المقاومة الأسطوري، حيث قاتلت بثبات لعشرة شهور، رغم تحقيق إنجازات أقل مما حققته نظيرتها في بيروت، خلال ثلاثة شهور، إضافة إلى الخسائر والأثمان الباهظة وإبادة البشر والحجر بغزة.

الأسوأ، أن ثمة مخطط سياسي إسرائيلي بات واضحاً للعيان، وحتى أشبه بمؤامرة علنية لتصفية القضية الفلسطينية، عبر فرض احتلال عسكري وسيطرة دائمة بغزة، واستغلال غبار ودخان المعارك هناك لاستكمال مشاريع التهويد والاستيطان بالضفة الغربية، وفرض وقائع جديدة فيها، حسب شهادة رئيس الوزراء السابق أهود أولمرت.

وكما قال رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم عن حق منذ فترة، فثمة خطة ومؤامرة باتت علنية وواضحة للعيان، لتصفية القضية الفلسطينية وافشالها، مرتبط حصراً بإنهاء الانقسام، وتشكيل سلطة موحدة لإدارة وحكم الضفة الغربية وغزة.

بناء على ما سبق، وكما في بيروت لم يعد خياراً آخر أمام حماس، لوقف المقتلة والابادة الجماعية، علماً انها تطرح في الحوارات ومفاوضات التهدئة، أربعة شروط أساسية –الانسحاب ووقف النار وعودة النازحين وإعادة الاعمار -للحفاظ على سلطتها بغزة بأي ثمن أو أثمان، وبالتالي تبدو المطالبة صريحة بالعودة إلى واقع ما قبل 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، رغم التضحيات الهائلة وعملياً تدمير غزة بشراً وحجراً، حتى مع انجاز صفقة تبادل أسرى، على أهميتها طبعاً.

العودة إلى ما قبل 7 تشرين أول أكتوبر، تتعارض وتتناقض مع المواقف والمصالح الفلسطينية

وإلى ذلك، فإن العودة إلى ما قبل 7 تشرين أول أكتوبر، تتعارض وتتناقض مع المواقف والمصالح الفلسطينية، وحتى مع المواقف العربية والإقليمية، التي تريد تفادي احتمال الذهاب إلى حرب مرة أخرى، أو بقاء غزة مدمرة ومعزولة قابلة للانفجار في أي وقت، ولا أحد سيتحمل تكلفة إعادة الإعمار بوجودها، أي حماس، بحكم غزة ودون اتفاق سياسي، يكفل عودة السلطة كقيادة شرعية معترف بها عربياً إسلاميا ودولياً، وخلاف ذلك سنكون أمام استمرار الحصار والانقسام بين غزة والضفة، وتباطؤ عملية الإعمار لسنوات بل لعقود، ولن يقبل أحد الدفع والتمويل، طالما بقيت حماس بالسلطة، وبعد تدمير غزة واستشهاد وإصابة 150 ألف وتهجير ربع مليون للخارج، ومليوني داخلياً وتدمير ثلاثة أرباع القطاع، لا يمكن العودة وكأن شيئاً لم يكن، والاكتفاء بتبادل الأسرى على أهميته.

أما تكريس فكرة بل حقيقة، أن إسرائيل قابلة للهزيمة، فقد حصل ذلك عربياً في حرب تشرين أول/ أكتوبر 1973، طوفان الاقصى يشبهها إلى حد ما، وهو نسخة فلسطينية منها، علماً أن الأمر بدا فلسطينياً مع معركة الكرامة 1968ثم بالانتفاضة الأولى 1987 والثانية 2000، وانتقال المعركة إلى الداخل، وهدم نظرية وعقيدة رئيس الوزراء المؤسس ديفيد بن غوريون، عن الردع والانذار والحسم بحرب خاطفة وقصيرة بارض العدو.
طوفان الأقصى هدم بالتأكيد نظرية نتنياهو وعقيدته القتالية، المتضمنة تأبيد الحصار والانقسام وتهميش وإزاحة القضية الفلسطينية، عن جدول الأعمال الإقليمي والدولي، وعليه لا يجب القبول أبداً بالعودة إلى واقع ما قبل الطوفان، مع وجود مخططات قوية لتصفية القضية برمتها ،لا إزاحتها فقط عن جدول الأعمال فقط.

وبالعموم، كان الانتصار الحاسم ولا يزال، مهمة عمل فلسطينية عربية بامتياز، وفعلاً لا حرب بدون مصر –أسقط بشار الأسد مقولة، لا سلام بدون سوريا – وواضح أن مصر ليست بصدد الحرب-لا تستطيع حتى لو أرادت، خاصة مع تحوّلها إلى وسيط وعدم ممانعتها العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر كونها تعتقد أن سلطة حماس، منفتحة للتعاون الأمني ضد داعش وتأمين الحدود مع سيناء.
المعطيات السابقة تؤكد نظرية بل حتمية خيار-نموذج بيروت، للحفاظ على القضية ومواصلة الكفاح السياسي.

وبتفصيل أكثر، وكما في بيروت تتضمن الصفقة خروج قادة حماس وعشرات وربما المئات من القيادات الوسيطة أيضاً إلى الجزائر – هناك دول أخرى مستعدة تقبّل مع ضرورة رفض اليمن لعدم الوقوع تحت رحمة وأجندة الحوثيين وإيران- وتنفيذ صفقة تبادل أسرى على مرحلة واحدة، أو على عدة مراحل خلال أسابيع.

لكن هذا لا يعني أبداً خروج حماس كحركة من المشهد السياسي والحزبي، حتى لو استمرت تحت اسم اخر وحتماً بجيل قيادي شاب جديد-أدى الشيوخ ما عليهم- خاصة أنها مستعدة لمواصلة الكفاح، كما أعلنت هي بنفسها عبر عملية سياسية مضمونة لإقامة دولة فلسطينية.

لابد من عودة السلطة الضرورية والملحة إلى غزة، لكن في إطار توافقي

في سياق وضمن السلة نفسها، لابد من عودة السلطة الضرورية والملحة إلى غزة، لكن في إطار توافقي، وضمن قاعدة سلطة واحدة وقانون واحد، سلاح واحد ودمج حماس الجديدة في شراكة جدية بمنظمة التحرير، وفق معادلة السلطة مقابل المنظمة وتشكيل حكومة تكنوقراط، تتمتع بمظلة وطنية واسعة للإشراف على إعادة الاعمار، وتوحيد ودمج المؤسسات حتى إجراء الانتخابات بضمانات عربية وإقليمية، من الوسطاء مصر وقطر إضافة إلى السعودية والأردن-ومن ترغب من الدول العربية- وتركيا مع مظلة دولية من الأمم المتحدة.

كل ما سبق، لابد وأن يندرج كذلك ضمن أفق ومسار سياسي موثوق، لا رجعة عنه نحو الدولة الفلسطينية المستقلة، ضمن حدود حزيران يونيو 1967، الأمر الذى وافقت عليه حماس أصلاً ومنذ سنوات، مع ميل العالم كله للاعتراف بها، باستثناء أمريكا وإسرائيل وميكرونيزيا ومارو، علماً أن واشنطن نفسها تدرس الأمر ولو نظرياً، وهو ما تفعله أو ستفعله بريطانيا – بعد الحرب، وعدم انتظار نهاية المفاوضات، وفرنسا لا تعتبر الفكرة من المحرمات وربما ألمانيا أيضاً، بعد موجة التسونامي السياسية الدبلوماسية من إسبانيا وإيرلندا والنرويج وبلجيكا وسلوفينيا، وصولاً إلى 148 دولة تعترف بدولة فلسطين أي ثلثي الجمعية العامة تقريباً، ولكن دون المتنفذين الكبار بما يوصف بالمجتمع الدولي، وهم للمفارقة، كبار المانحين للأونروا والسلطة الفلسطينية نفسها أيضا.

في الأخير باختصار وتركيز، وبعد التضحيات العسكرية، لابد من نضال سياسي مصمم وعنيد، كما فعل الشهيد أبو عمار مع تصحيح أخطائه وإكمال طريقه بشجاعة وثقة، عبر السعي الجاد والدؤوب لإقامة دولة فلسطينية بحدود 1967، التي ستمثل بالتأكيد خطوة باتجاه “حلم من النهر إلى البحر” مع استغلال التشققات داخل إسرائيل، ونهاية الحرب ستعمق بالتأكيد الأزمات البنيوية الوجودية داخلها، حيث ستشتد حالة الاستقطاب وتتعمق، ولن تنتهي بعدما توارت جزئياً ومرحلياً، إثر التوحد بذهنية القبيلة خلال الشهور الأولى للحرب.

بات خيار- نموذج بيروت ناضجاً ولا بديل عنه، لإنقاذ ما تبقى من غزة بشراً وحجراً

وبالعموم، بات خيار- نموذج بيروت ناضجاً ولا بديل عنه، لإنقاذ ما تبقى من غزة بشراً وحجراً، ورفع الحصار وعودة النازحين، وإعادة الإعمار بجدية، وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي مع الضفة الغربية، حيث المعركة على أشدها هناك دون اهتمام كاف منا سياسياً واعلامياً، والأمر يحتاج بلا شك إلى استنساخ “مع تحديث ما”، لزعامة وقيادة وشجاعة وتضحية وثقة الشهيد ياسر عرفات بنفسه وشعبه وعدالة قضيته.

السابق
جنوبي «يتوعد» بإحتلال الفنادق بدل النزوح الى المدارس!
التالي
تحرك دولي وعربي لوقف اطلاق النار في غزة