في ظل تصاعد المخاطر من ردّ إيراني موسع على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، والتقارير عن لجم مستوى الرد بضغوط أميركية، أماطت إيران اللثام الجمعة عن صواريخ جديدة مضادة للسفن، تسلمتها من جهة لم تسمّها.
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن بحرية الحرس الثوري تسلمت «عدداً كبيراً من صواريخ كروز الجديدة المضادة للسفن» بأمر من قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وذلك في ميناء بندر عباس.
وتتمتع هذه الصواريخ بقدرات جديدة، بما في ذلك رأس حربي شديد الانفجار وغير قابل للاكتشاف، بحسب الوكالة التي قالت إن «تأثير كل منها يؤدي إلى إحداث أضرار جسيمة وغرق مدمرات العدو».
وفيما لم تسمَّ إيران الجهة المانحة لهذه الصواريخ، أتى الحدث بعد زيارة رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، الذي سلّم طهران معدات الدفاع الجوي والرادار المتقدمة بحسب ما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز».
ونشرت وكالات إيرانية صورًا للصواريخ الجديدة وبجانبها صور قادة إيرانيين ولبنانيين وفلسطينيين تعرضوا لعمليات اغتيال، أبرزهم هنية، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني وقائد حزب الله فؤاد شكر، وقائد قوات الرضوان الأسبق عماد مغنية. وبرزت صور الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم مروحية.
معدات قتال بحرية أخرى
وقالت الوكالة المذكورة إن ما تم عرضه اليوم هو فقط 210 أنواع من الأسلحة القتالية من بين 2640 تسلمتها القوات البحرية التابعة للحرس الثوري.
وشملت هذه المعدات أنواع مختلفة من أنظمة الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى والطائرات القتالية بدون طيار والكشف والتدمير وأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات البحرية وغيرها من الأجهزة القتالية.
وقال سلامي في المناسبة إن «تدفق الإنتاج وتوسيع القوة في جميع المسائل الدفاعية للجميع القوات المسلحة، أمر منطقي، وهو مرتبط بحكمة مستوحاة من الوحي وبتدابير القائد الإلهي الحبيب للثورة الإسلامية، من منطلق قوة إيران».
وأشارت قنوات إيرانية عبر «تلغرام» إلى أن أنواع الصواريخ هي: صاروخ أبو مهدي كروز (مدى +1000 كم)، صاروخ كروز جديد مجهول، صاروخ فاتح باليستي قصير المدى (مداه 120 كم+)
مسرح الحرب
وشدد سلامي في كلمته على أهمية المعركة في البحر من أجل الدفاع والهجوم على حد سواء، فقال «في البحر يجب أن نغلق الطريق للتغلب على الغزو» المحتمل.
وأضاف البحر مساحة واسعة تتواجد فيها كافة القوى العسكرية بلا حدود وهو نقطة التقاء جميعها. إذا اشتبكنا مع العدو في أي نقطة ولم نوقفه من بعيد، فمن الطبيعي أن نواجه مشاكل في حدودنا الوطنية. القتال في البحر هو مستوى كامل من الدفاع والقتال. البحر نفسه هو مسرح حرب كاملة».
وإذ وصف معركة البحر بـ«أكثر المعارك تعقيدًا وغموضًا» أشار إلى أن «اكتمال المشهد الحربي في البحر هو أن يكون هناك قتال فوق سطح المياه، وقتال تحت سطح المياه، وقتال صاروخي، وحرب ألغام، وعمليات من الشاطئ، وقتال جوي»، وكل ذلك مع ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي كما ذكر سلامي.
وختم القائد العام للحرس الثوري مشددا على ضرورة «دقة الضربة» من البحر، قائلا «يجب أن يكون من الممكن تدمير الهدف بضربة واحدة».
إقرأ أيضا: صواريخ جديدة بأسم الأب والأبن مغنيه تدخل في «حرب الإشغال»