صدر عن مؤسسة لتعارفوا كتاب “النجوم العوالي في فروع العلم الإجمالي”، دروس في علم الفقه للعلامة السيد علي الأمين، يتألف الكتاب من 62 مسألة، تبحث في “العلم الإجمالي”، الذي هو عبارة عن “علم ويقين بوجود وثبوت شيء مع وجود الشك في منطقه”، وتفسيره أن يعلم المكلّف مثلا، بوجود النجس ولكنه يشك هل هو موجود في الإناء الأبيض أو الإناء الأسود، فالنجس معلوم الوجود يقيناً، والشك إنما هو في منطبقه ومحلّه.
اقرأ أيضاً: العلامة السيد علي الأمين: وثيقة الأخوة الإنسانية هي بمثابة دستور عالمي
ويتحدث العلامة الأمين في مقدمة كتابه أن هذه الفروع الفقهية ذكرها السيد اليزدي رحمه الله في كتابه المشهور المسمى بالعروة الوثقى، وتسمى هذه الفروع بالمسائل الستينية لتجاوز عددها الستين، وتسمى أيضاً بفرع العلم الإجمالي باعتبار اقتران معظم الشكوك في تلك الفرع بالعلم الإجمالي.
وقد أصبحت هذه المسائل بعده حقلاً للدروس العليا في الاستدلال الفقهي من الفقهاء والمجتهدين تظهر فيه ملكات الاجتهاد ودرجات العلم الرفيعة وقدرات الاستنباط في علم الفقه.
أما الثاني وهو كتيّب بعنوان “غاية المراد في حديث لا تعاد” (63 صفحة)، فهو دروس في علم الفقه لسماحة العلامة السيد علي الأمين، أيضاً، يعالج عشر جهات في فروع الصلاة يصح فيها حكم “لا تعاد”، “منها مثلا، لو أتى المكلّف بالصلاة فاقدة لبعض ما يعتبر فيها من الأجزاء والشرائط مع عدم وجود الموانع غير الموانع الخمسة في حديث “لا تعاد” التي تعالج أنواع الجهل بالأحكام ومستنداته.