
أقفل طوفان الأقصى اليوم، الشهر العاشر، الذي يقفله غداّ عملية “الإسناد والإشغال” دعماّ لغزة، في وقت تزداد فيه مخاطر توسع العمليات العسكرية على جانبي الحدود، لناحية الكم والنوع، على وقع ترقب وإنتظار رد “حزب الله”، على إغتيال قائده الجهادي فؤاد شكر، قبل أكثر من إسبوع.
وتزامناً مع هذا الإنتظار، يستغل العدو الإسرائيلي الساعات والأيام لمزيد من عمليات القتل إغتيالاّ وقصفاّ على نطاق الجنوب، سواء جنوب أو شمال الليطاني، وصولاّ إلى إنتقال عمليات خرق جدار الصوت إلى العاصمة بيروت مرات متكررة.
فبعد مسلسل الإعتداءات الإسرائيلية أمس، التي أدت إلى سقوط 6 شهداء من” حزب الله”، خمسة منهم بغارة على منزل في بلدة ميفدون، قرب النبطية، تواصلت عمليات الإغتيال الإسرائيلية، التي تستهدف عناصر ومسؤولين في “حزب الله”، حيث أغارت طائرة مسيرة للعدو الإسرائيلي على دراجة نارية في وسط بلدة جويا كان يستقلها، إبن البلدة حسن فارس جشي، ما أدى إلى إستشهاده على الفور، وقد نعاه “حزب الله”، شهيداّ على طريق القدس، فيما ذكر بيان صادر عن جيش الإحتلال الإسرائيلي أن الشهيد جشي، كان قائداً لوحدة الصواريخ المضادة للدبابات في الحزب.
كما إستشهد على الغارة على الدراجة النارية، الشاب محمد حسن شومر، الذي صودف مروره في المنطقة، ونعته بلدة جويا، شهيد الغدر الصهيوني،
إضافة إلى سقوط سبعة جرحى، وصفت جروح أحدهم بالخطيرة.
وهذا العدوان على بلدة جويا، شرق مدينة صور، هو الثاني، بعد الغارة، التي إستهدفت منزلاّ، إستشهد فيه أربعة أفراد من” حزب الله”، بينهم القائد الشهيد طالب سامي عبدالله ” أبو طالب”، قائد وحدة “نصر” في الحزب، بتاريخ 12/ حزيران 2024.
وشملت الإعتداءات الإسرائيلية إلى جانب عملية الإغتيال في جويا، شن سلسلة غارات على بلدة عيترون وغارة على جبل الريحان، وغارة على مزرعة حلتا في كفرشوبا .
ورد حزب الله في وقت لاحق على الإغتيالات في ميفدون وجويا، وأعلنت المقاومة الإسلامية في بيان لها أنه دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على الاعتداءات والاغتيالات التي نفذها العدو الإسرائيلي في بلدتي ميفدون وجويا، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو في الزاعورة مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابتها بشكل مباشر واوقعت فيهم إصابات مؤكدة.
وكذلك إستهداف مستوطنة ” عين زيتيم”، بصليات صاروخية، ومواقع جبل نذر، السماقة، و جل العلام.