تصاعدت نبرة التهديدات الايرانية بتنفيذ “الرد الموعود” على اغتيال اسماعيل هنية في عقر دار ايران ، فيما ارتفع الصراخ الاسرائيلي والاميركي والدولي لمنع اية تداعيات لهذا الرد.
وفي مقلب “حزب الله” والذي يلتزم الصمت وينتظر كلمة امينه العام السيد حسن نصرالله عصر غد، تشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” الى ان صمت “الحزب” مرتبط بـ”الرد المؤجل” والغموض المرتبط بحرب نفسية ومتعلقة بطبيعة الرد وتوقيته.
وتشير المصادر الى ان تواصل المناوشات اليومية والاغتيالات الاسرائيلية وارتفاع حجم المجازر والقصف المتواصل على غزة واستمرار تدفق السلاح الاميركي والذخيرة لناتنياهو، يؤكد العزم على استمرار الحرب.
وتلفت الى ان هناك توقعات ان يستغل نتانياهو الرد الايراني ورد “الحزب” لتوسيع الحرب طالما ان هناك فرصة سانحة حتى تشرين الثاني لإكمال الحرب وهو تاريخ الانتخابات الرئاسية الاميركية.
إقرأ أيضاً: ردود إيران و«الحزب» تسبق إطلالة نصرالله الثلاثاء..وإتصالات اميركية لضبضبة الاوضاع في المنطقة!
وتتخوف المصادر ان تكون الاغتيالات وتوسيع الردود هدفه توسيع الحرب في ظل وجود ضوء اخضر اميركي ولو لم يكن معلناً او فجاً!
تهديدات اسرائيلية
واعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، استعداد الجيش “دفاعيًا في البر والجو والبحر”، مشيرًا إلى “أننا حضرنا خططا واسعة للتنفيذ في لبنان ضد حزب الله”.
المغتربون الجنوبيون الذين زاروا لبنان قطعوا اجازاتهم للعودة الى حيث اتوا ومن اتى منهم قضى اجازته خارج لبنان في قبرص وتركيا واليونان ومنهم في الجبل والمصايف ولم يزر الجنوب قط!
وقال: “لا يوجد أي تغيير في إرشادات الجبهة الداخلية حتى الآن”، مضيفًا “نحن في جاهزية عالية جدا على كل الجبهات”.
وأفاد موقع “واللا”، بأنّ “قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال إريك كوريلا يصل إلى إسرائيل غدًا لتنسيق مواجهة هجوم إيراني محتمل”.
صواريخ على عدة ايام!
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأنّ “إسرائيل تستعد لأيام من المواجهات والقتال في أعقاب الهجوم الإيراني المرتقب”.
ونقلت شبكة “NBC” الأميركية عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنّ “إسرائيل تخشى إطلاق موجات من الصواريخ والمسيرات على مدى أيام عدة”.
تهديد ايراني
وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي أنه طعندما يتلقى الصهاينة ردا قويا وقاصما سيعلمون أنهم مخطئون”، لافتا الى ان “الكيان الصهيوني اغتال رجلا مجاهدا كان يطالب بحقوق شعبه وسيتلقى ردا قاصما”.
تعليق الرحلات
من جهة ثانية، تصاعدت “هجمة” دول عربية وغربية في توجيه دعواتها الى مواطنيها لمغادرة لبنان مع إعلان العديد من شركات الطيران الإضافية تعليق رحلاتها اليه. وفي هذا السياق، جدّدت سفارة المملكة العربية السعودية دعوة المواطنين السعوديين إلى “مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري. وكذلك فعلت وزارة الخارجية الأردنية. كما ناشدت السفارة الأميركية في لبنان رعاياها الراغبين بالمغادرة، “حجز أي تذكرة متاحة.
تواصل المناوشات اليومية والاغتيالات الاسرائيلية وارتفاع حجم المجازر والقصف المتواصل على غزة واستمرار تدفق السلاح الاميركي والذخيرة لناتنياهو يؤكد العزم على استمرار الحرب
كذلك، حضّت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد على الفور، فيما أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم تعليق عمل سفارة بلاده في بيروت، وحضّ موظفيها على المغادرة إلى قبرص. وأعلنت سفارة التشيك في بيروت عبر موقعها إغلاق القسم القنصلي موقتاً. ودعت فرنسا رعاياها إلى مغادرة لبنان وإيران.
وترى مصادر معنية لـ”جنوبية” ان هذه التحذيرات من السفارات روتينية وطبيعية في الواقع الراهن، وليست الاولى منذ 8 تشرين الاول 2023.
تخوف من ان تكون الاغتيالات وتوسيع الردود هدفه توسيع الحرب في ظل وجود ضوء اخضر اميركي ولو لم يكن معلناً او فجاً!
وتلفت الى ان ارتفاع مستوياتها متعلق بتدهور الوضع والمتعلق باغتيال شكر وهنية والرد المتوقع ضد اسرائيل.
وتكشف المصادر ان الهلع ليس فقط دولياً، فحتى المغتربين اللبنانيين والجنوبيين الذين زاروا لبنان قطعوا اجازاتهم للعودة الى حيث اتوا، ومن اتى منهم قضى اجازته خارج لبنان في قبرص وتركيا واليونان ومنهم في الجبل والمصايف ولم يزر الجنوب قط!
سحب رعايا
وفي اول اجراء من نوعه، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، “أننا قمنا بسحب عائلات المسؤولين العاملين بسفارتنا في لبنان موقتًا”.
وقال: “سلامة رعايانا العالقين في ظل الوضع الأمني المتدهور بسرعة في لبنان تشكل أولوية قصوى”.