الحزب يُخرج «المحظيين» من الضاحية.. وبيئته «لن تخوض البحر معه» هذه المرة!

اوتستراد هادي نصرالله - الضاحية الجنوبية لبيروت

إختلفت شوارع الضاحية عما كانت عليه في عاشوراء، مع إنتشار المضائف العاشورائية والزحمة الكثيفة التي خلفتها.

فبعد مجزرة عين شمس وما تبعها من تهديدات إسرائيلية لم تنته باغتيال الرجل الأول في “حزب الله” فؤاد شكر ، أخلى الحزب مراكزه ومؤسساته، ثم عمم على كوادره بضرورة إجلاء عوائلهم عن الضاحية إلى أماكن ٱمنة في الجبل وبيروت وبعض الفنادق، ومع إطلالة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في تشييع رفيقه السيد شكر، وإطلاق تهديداته بالرد على إسرائيل، وما تبع ذلك من وعيد إيراني لاسرائيل برد قاس على عملية إغتيال اسماعيل هنية في طهران، غادرت عوائل المحازبين كذلك غادر معظم السكان من البيئة الحاضنة، من ميسوري الحال، أحياء وبلدات الضاحية الجنوبية، ولم يبق فيها إلا من ضاقت بهم سبل الحياة وعجزوا عن إستجار منزل، بعدما ارتفعت أسعار الإيجارات بشكل جنوني ولم يجدوا عونا لهم.

أكثر من ٦٠ بالمئة من منازل الضاحية أصبحت شاغرة

مصادر مواكبة كشفت لـ”جنوبية”، أن “أكثر من ٦٠ بالمئة من منازل الضاحية أصبحت شاغرة، وعمل “الثنائي الشيعي”، وتحديدا الحزب، على إستئجار منازل لمحازبيهم ومحسوبياتهم في مناطق خارج البيئة الحاضنة لهم، وحجز معظم غرف بعض الفنادق، تحسبا لأي حرب واسعة قد تندلع”.

كوادر الحزب جهزوا أنفسهم بعد حرب تموز ٢٠٠٦ لمثل هذه الأيام

وأكدت ان “هذه الخطوة بمثابة تخلي الحزب تخلى عن مناصريه في الشدائد وتركهم لمصيرهم، فيما كوادره جهزوا أنفسهم بعد حرب تموز ٢٠٠٦ لمثل هذه الأيام، عبر شرائهم شققا وفيلات في مناطق راقية، خارج الضاحية وخارج البيئة، ومنهم من إستاجر لعائلاته أجنحة في فنادق فخمة”.

أي حرب ستندلع ستكون نتائجها كارثية على لبنان واللبنانيين

وشددت على أن “أي حرب ستندلع ستكون نتائجها كارثية على لبنان واللبنانيين ،وأكثر صعوبة ومختلفة عن سابقاتها من الحروب، خصوصا، في ظل ظروف إقتصادية ومعيشية صعبة”.

وتوقعت المصادر أن “تؤدي أي حرب واسعة إلى كارثة إجتماعية حقيقة تدفع بالبيئة الحاضنة، إلى عدم خوض البحر مع نصر الله مرة أخرى، بعد أن شعروا بالخذلان والتخلي عنهم”.

السابق
رد «قاصم».. إيران تتوعد إسرائيل واستنفار تحسباً للضربة!
التالي
للخيانة وللعمالة عنوان واحد.. العمل ضدّ الوطن!