تبلغ الإستعدادات في الكيان الإسرائيلي، ذروتها للحرب، على إمتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحسباّ للرد المرتقب من إيران و”حزب الله”، بموجات من الطائرات المسيرة والصواريخ، رداّ على قيام العدو على إغتيال رئيس المكتب السياسي في “حركة حماس” الشهيد إسماعيل هنية في طهران، وإغتيال القائد الجهادي في” حزب الله”، فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتترافق إستعدادات إسرائيل البرية والجوية والبحرية، مع تكثيف الغارات الحربية والمسيرة على أرض الجنوب، التي أوقعت شهيدين على الأقل في بلدة حولا، بغارة حربية، إستهدفت منزل المواطن أبو واصف حسين، وسقوط عدد من الجرحى في بيت ليف وإشعال النيران في المحول الكهربائي في مشروع مياه الطيبة، الذي يغذي أكثر من خمسين بلدة بالمياه .
هذه الإعتداءات والإستعدادات الإسرائيلية، التي إرتفعت وتيرتها خلال امس واليوم، يقابلها ترقب وقلق من غالبية الجنوبيين، الذين يتخوفون من ردود كبيرة من جانب إسرائيل رداّ على رد “حزب الله”، تؤدي إلى موجات نزوح جديدة من المناطق الجنوبية.
واليوم إستشهد المواطن يوسف يحي، 60 عاماّ متأثراّ باالجراح التي أصيب بها امس بغارة مسيرة على بلدة دير سريان في قضاء مرجعيون، وكانت ادت إلى سقوط الشهيد حسن عماد كريم 17 عاماّ، الذي شيعه حزب الله وأهالي ديرسريان اليوم.
وأعلن “حزب الله”، الذي رفع من درجات إستعداداته العسكرية والامنية في كافة مناطق الجنوب، تحسباّ لمزيد من الإعتداءات الإسرائيلية الواسعة، التي قد تعقب، رده على إغتيال قائده الجهادي، عن خمس عمليات ضد مواقع الإحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، فإستهدف بالإسلحة الصاورخية والمناسبة، مواقع راميا، المنارة ، بركة ريشا، المالكية.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية في بيان آخر، أنه رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداءات التي طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين، أدخلت المقاومة الإسلامية على جدول نيرانها المستعمرة الجديدة “بيت هلل”، وقصفتها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.