فيروس «حمى غرب النيل»: أسبابه وأعراضه..والوقاية منه!

حمى النيل الغربي
هل سمعتم يوماً بفيروس إسمه "حمى غرب النيل"؟تعالوا معنا في هذا المقال للتعرّف عليه، وعلى أسبابه وأعراضه ومدة إستمراره وكيفية الوقاية منه.

حمى غرب النيل أو “حمى النيل الغربي” هو فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض الحامل للعدوى، وفي حالات نادرة تقدّر بأقل من 1% يمكن للمرض أن يتطور إلى إلتهاب الدماغ أو السحايا، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة، وينتشر الفيروس في مناطق متعددة حول العالم، بما في ذلك أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية.

وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أيضاً أن ينتقل فيروس غرب النيل عن طريق التبرع بالدم والأعضاء أو حليب الأم أو أثناء الحمل.

اقرأ أيضاً: أسبابها وأعراضها: إلتهاب الأوتار

والجدير بالذكر أنه، لا يوجد حتى الآن لقاح متاح للبشر للوقاية من عدوى حمى غرب النيل، لذا فإن تجنب لدغات البعوض عن طريق وضع رذاذ واقي للبعوض، هي أفضل وسيلة للوقاية من العدوى، كما يسبب هذا الفيروس أيضاً المرض للحيوانات وبالأخص الطيور المهاجرة والخيول ويمكن أن يكون خطيراً وقاتلاً عليهم، إذ يتوفر لقاحات ضد فيروس حمى غرب النيل للخيول فقط.

رذاذ للوقاية من حمى غرب النيل
رذاذ للوقاية من حمى غرب النيل

أعراض حمى غرب النيل الخفيفة

ويُقدّر أن 80% من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض بعد إنتقال العدوى، في حين أن 20% من الأشخاص يعانون من أعراض، وهي:

  • الحمى.
  • الصداع وتصلب الرقبة.
  • الإرتباك.
  • الطفح الجلدي.
  • آلام الجسم، كالمفاصل والعضلات والظهر.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الإسهال.
  • فقدان الشهية.
  • التعب والضعف.
  • تورّم الغدد اللمفاوية.

كما أن ظهور أعراض حمى غرب النيل عادةً تبدأ من 2-15 يوماً بعد الإصابة بالعدوى، وبشكلٍ عام، يُمكن أن يستغرق التعافي من الأعراض الطفيفة عادةً مدة تتراوح ما بين 7-10 أيام، ولكن يُمكن أن يستمر التعب لعدة أسابيع، في حين يستمر تورّم الغدد الليمفاوية لمدة تصل إلى شهرين.

أعراض حمى غرب النيل الشديدة

أما بالنسبة للأعراض الشديدة التي من الممكن أن تصيب الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماًَ، فمن المُمكن أن يستغرق التعافي منها مدة تتراوح ما بين أسابيع إلى عدة أشهر، أو حتى إلى سنوات، كما يُمكن أن تكون بعض الآثار والمضاعفات لمرض حمى غرب النيل دائمة، ومن هذه الأعراض:

  • إلتهاب الدماغ.
  • إلتهاب السحايا، والذي يتمثل بالتهاب الأنسجة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
  • التهاب النخاع أو شلل الأطفال.
  • الشلل الرخو الحاد، والذي يتمثل بحدوث ضعف مفاجئ في الذراعين، والساقين، وعضلات التنفس.
  • الشلل الحركي.
  • فقدان البصر.
  • فقدان الوعي، وقد تصل إلى الغيبوبة.
  • الصداع الشديد والذي يظهر بشكلٍ حاد وسريع لدى المريض.
  • إرتفاع مفاجئ في درجة الحرارة بحيث تكون أعلى من 38.3 درجة مئوية.
  • تصلب الرقبة.
  • صعوبة في البلع.
  • النعاس والإرتباك.
  • الحساسية تجاه الضوء.
  • أعراض شبيهة بمرض باركنسون، كالرعاش.
  • ضعف تنسيق في حركات الجسم وإختلال التوازن.
  • ضعف وإرتعاش العضلات.

الفحوصات التي تكشف عن حمى غرب النيل

في حال الشك بأن لديك أي من أعراض فيروس حمى غرب النيل، عليك الذهاب فوراً وإستشارة الطبيب المختص، حيث يقوم الطبيب بطلب إجراء الفحوصات لتحديد ما إن كان الفرد مصاباً بهذا المرض أم لا وتحديد مدى إنتشاره في الجسم، ومن هذه الفحوصات:

  • فحوصات الدم: والذي يُمكن أن يكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس غرب النيل.
  • التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس: حيث يُمكن أن يكشف عن وجود أي التهاب أو تورّم في الدماغ.
  • البزل القطني أو البزل النخاعي: فذلك يُمكن أن يساعد على تشخيص إلتهاب السحايا، كما يُمكن أن يكشف تحليل السائل النخاعي عن وجود إرتفاع في الخلايا البيضاء داخل هذا السائل، الأمر الذي يُشير إلى وجود عدوى في الجهاز العصبي المركزي.
السابق
كاريش «فدية» عن الحرب الشاملة.. و«المقاومة»!
التالي
الإغتيالات تتصاعد في اليوم 300 من «طوفان الاقصى»..وإغتيال هنية يكشف «خلخلة» الموساد لـ«الحرس»!