بإبتسامة عريضة، قال محمود عبد علي ، الشقيق الأصغر للشهيد علي نزيه عبد علي ” دمعة ممنوعة ..بدي روح القط أشلاءه بس”، هكذا كانت ردة فعل محمود المتطوع في إسعاف الهيئة الصحية الإسلامية، بعدما علم بأن شقيقه علي، أب لثلاثة اطفال، هو المستهدف في الغارة المسيرة التي نفذها العدو الإسرائيلي على سيارته، عند طريق عام البازورية- وادي جيلو، البعيدة كيلو مترات قليلة، عن بلدة الشهيد عبد علي، عيتيت، هذه الغارة، وهي واحدة من مسلسل الإغتيالات التي تنفذها إسرائيل، بحق قيادات وكوادر في “حزب الله”، وفصائل أخرى مقاومة، حيث يستغل العدو على مدار الساعات كل فرصة أمامه لتنفيذ الإغتيالات، المتواصلة منذ نحو عشرة أشهر، بواسطة الطائرة الحديثة المسيرة، التي أسقط “حزب الله”، ستة منها على الأقل، بينها طائرات هيرمز 900، فخر الصناعات الإسرائيلية – الأميركية.
ويعد إغتيال عبد علي هو الأول على ساحة الجنوب، منذ تاريخ إغتيال القائد العسكري في “حزب الله”، فؤاد علي شكر (سيد محسن) في ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الثلاثاء الماضي، ومع هذا الإغتيال الذي حصل في دائرة جغرافية نفذ فيه العدو سلسلة من الإغتيلات، يرتفع مجمل الشهداء، من قيادات وعناصر المقاومة والمدنيين من جنسيات لبنانية وغير لبنانية إلى 521 شهيداّ.
ويحصل كل ذلك، على وقع إنتظار رد محور المقاومة، لا سيما إيران و”حزب الله”، على عمليتي إغتيال الشهيدين القائدين، إسماعيل هنية، في طهران، وفؤاد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية.
