يوم آخر من الإنتظار والترقب، عاشته المناطق الجنوبية، لا سيما البلدات والمدن القريبة من الحدود والعمليات العسكرية، عكس نفسه على مجمل الحياة العامة، ومنها تراجع النشاط الإقتصادي والتجاري والخدماتي والسياحي، خصوصاّ في مناطق ساحل صور وصولاّ إلى النبطية وجوارها.
هذا الترقب مرتبط بساعة رد” حزب الله”، على إغتيال إسرائيل قائده الجهاد فؤد شكر ( السيد محسن) مساء الثلاثاء في الضاحية الجنوبية، والذي من المتوقع، أن يكون رداّ مختلفاّ عن كل الردود، التي حصلت خلال مرحلة حرب الإشغال والإسناد، دعماّ لغزة، وحصدت 520 شهيداّ، من بينهم 3 قادة ميدانين في الحزب، بحيث تكثر التقديرات والتحليلات حول حجم الرد، الذي سيجر ردوداّ من العدو الإسرائيلي، على قاعدة الرد بالمثل، المعمول به، منذ عشرة أشهر ، إلا ستة أيام.
وعلى وقع هذا الإنتظار، الذي دفع بكثير من العائلات إلى شراء كميات من المواد الغذائية، إستمر العدو الإسرائيلي، بغاراته الحربية والمسيرة وتحليق كثيف لطائرات الإستطلاع فوق مناطق الجنوب، على علو منخفض، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية، غارة على منزل في بلدة الضهيرة الحدودية وغارات مماثلة على عيتا الشعب ومحيط بيت ليف، كما إمتدت الغارات إلى منطقة الحدود اللبنانية السورية، فشن غارات على قرى، زيتا ،مطربا، حوش السيد علي والقصر واقتصرت الأضرار على الماديات.
من جانبه “حزب الله”، نفذ سلسلة هجمات طاولت مواقع العدو الإسرائيلي في المرج، راميا، بياض بليدا، السماقة، والراهب، وأعلن في بيان آخر ان وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية، أطلقت صواريخ مضادة للطائرات على طائرات العدو الحربية داخل الاجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، مما أجبرها على التراجع والانسحاب الى خلف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
إلى ذلك جرى في بلدة شمع، تشييع أربعة أفراد من عائلة سورية واحدة سقطوا امس بغارة إسرائيلية، على منزلهم في البلدة، وهم الام فاطمة الرجى الحاج وابناؤها الأطفال، سليمان ومحمد واحمد الحاج.
وعلى صعيد متصل، أعلن الناطق الرسمي بإسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي ان “اليونيفيل ليست في الموقع، الذي يسمح لها بتحميل المسؤولية لأي جهة عن الحادث المأساوي في مجدل شمس”، لافتاً الى أن “قرية مجدل شمس تقع خارج منطقة عمليات قوات “اليونيفيل”.
