طغت الحرب الوشيكة في الجنوب على ما عداها من تطورات في الساعة الماضية، بين معلومات عن زيارة موفد الماني الى لبنان لإبلاغ “حزب الله”، ان الحرب الاسرائيلية وشيكة وقد تكون في النصف الثاني من الشهر الجاري، وبين معلومات تتداولها صالونات دبلوماسية تفيد بتحذير اوروبي نقله سفير اوروبي الى “حزب الله” مباشرة!
وفي حين تفيد المعلومات لـ”جنوبية” ان الجانب الفرنسي هو من نقل التحذير الى “حزب الله” منذ ايام، تؤكد معلومات اخرى لـ”جنوبية” ايضاً، ان الجانب الاميركي تواصل مع الرئيس نبيه بري والذي نقل رسالة تحذير مشابهة من الاميركيين.
تحذيرات المانية
وانضم الى الرافضين للحرب الواسعة وزير خارجية الولايات المتحدة انطوني بلينكن، الذي قال: ان لا احد من اللاعبين الكبار في المنطقة يريد حربا، فلا اسرائيل وحزب الله ولبنان وايران يريدون الحرب.
واشارت الخارجية الاميركية في بيان لها: ما زلنا نشعر بالقلق ازاء مستوى العنف بين اسرائيل وحزب الله واعادة الهدوء اولوية لدينا.
تفيد المعلومات لـ”جنوبية” ان الجانب الفرنسي هو من نقل التحذير الى “حزب الله” منذ ايام وتؤكد معلومات اخرى لـ”جنوبية” ايضاً ان الجانب الاميركي تواصل مع بري ونقل رسالة تحذير مشابهة
وحددت صحيف «بيلد» الالمانية نقلاً عن مصادر اسرائيلية ان «اسرائيل قد تشن عملية عسكرية ضد حزب الله بالجنوب في النصف الثاني من تموز».
وقررت شركة «لوفتهانزا»الالمانية تعليق رحلاتها الليلة من بيروت واليها من 29 حزيران حتى 31 تموز واوضحت ان هذا القرار بسبب الوضع في الشرق الاوسط.
تهديدات ايرانية
ونقل عن القائم باعمال الخارجية الايرانية علي باقري قوله لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان : المقاومة في لبنان على اهبة الاستعداد للرد على تهديدات اسرائيل.
إقرأ ايضاً: تحرك جديد للمعارضة رفضاً لـ«حروب حزب الله»..وإقرار اسرائيلي بالفشل في غزة!
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن رئيس المجلس الاستراتيجي الاعلي للعلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي، تأكيده أنه “إذا شنت إسرائيل هجوماً شاملاً ضد حزب الله فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية”، معتبرا ان “إيران ستستخدم كل الوسائل لدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة”.
الجانب الايراني يكفيه ازماته الداخلية ولا يريد توسعة الحرب الا اذا اضطر بعد تدخل اميركي واسرائيلي مباشر ضده
وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” الى ان الاوضاع خطيرة ولكن ليس الى درجة ان تدخل ايران فيها.
وتلفت الى ان الجانب الايراني يكفيه ازماته الداخلية ولا يريد توسعة الحرب الا اذا اضطر بعد تدخل اميركي واسرائيلي مباشر ضده.
وترى المصادر ان الامور ليست سهلة، وقد ينفذ نتانياهو تهديداته تجاه لبنان ولو بضربة عنيفة وخاطفة!
