مصادر «عين التينة» ل«جنوبية»: الخطيب سيدفع ثمن مقاطعته بكركي.. وهذا ما قاله بري حرفياً عن مصيره!

الشيخ علي الخطيب

تعيش الطائفة الشيعية عصر الإضمحلال والعزلة، وبدل أن يتجه “الثنائي الشيعي”، لإصلاح ما أفسد في المجلس الشيعي الأعلى، المنتهية صلاحيتها وإعادة بنائها، كما أرادها السيد موسى الصدر وكما باقي الطوائف بإجراء انتخابات، جعل “الثنائي” منها مؤسسة تابعة وأداة للمصالح الإيرانية في لبنان ومنصة للخطاب السياسي والطائفي، يتخبط نائب الرئيس المنتهية ولايته الشيخ علي الخطيب في مواقفه وآرائه، كما حصل مؤخرا في مهزلة مقاطعة بكركي، بحسب مصادر مواكبة ل”جنوبية”،حيث “طلب منه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يحضر، إلا أنه كان ل”حزب الله” موقف آخر، بطلب المقاطعة والتصويب على بكركي وكان له ما أراد.

وهذا الامر إن دل على شيء، فقاً للمصادر، فهو “يدل على أن المجلس الشيعي أصبح تحت سلطة “حزب الله” بالكامل على صعيد الإدارة والقرار، وكل ما يريده الحزب من هذه المؤسسة، هو أن تكون منبرا له لتمرير الرسائل، وخوض الحروب”.

المجلس الشيعي أصبح تحت سلطة “حزب الله” بالكامل على صعيد الإدارة والقرار

وكشفت مصادر مطلعة عبر”جنوبية” عن مرجعية شيعية مقربة من “عين التينة” قولها أن “الرئيس بري مستاء جدا من الشيخ الخطيب، ولم يحدد له موعدا طلبه منذ اسبوع”، و نقلت عن بري قوله أمامها حرفياُ:” سألني قبل يوم وقلتلو ضروري يحضر اللقاء ببكركي، ما بعرف مين رجع نصحه بعدم الحضور، بهيك ظرف نحنا بحاجة فيه لتضامن مش العكس”، واردف بري أمام ضيفه، “مش عم يفهم عليي الشيخ علي، وقت نخلص من الجنوب حاحكي الإخوان بالحزب ونشتغل لانتخاب رئيس للمجلس، فيلي عم يصير مش مقبول”.

ولفتت المصادر الى ان الخطيب يحاول إصلاح مواقفه، بعد أن وصلته رسالة بري الممتعض، فيتخبط بمواقفه المتناقضة تارة عبر قوله إن لا مقاطعة مع بكركي، وهو الذي غاب عنها، وتارة يقفز من لبنان الى الفاتيكان ليتحدث عن علاقته الطيبة والتاريخية معها، وهو الذي لم يزرها ولم يلتق بحبرها الاعظم يوما، ويقول في خطبة الجمعة أنه “لن نسمح لأحد أن يُسيء لهذه العلاقة مع الفاتيكان آملا أن تتعمّق أكثر وأكثر”.


وسألت المصادر “عن الجهة التي أساءت إلى الفاتيكان، والخطيب نفسه هو من قاطع لقاء الغداء مع أمين سر الفاتيكان في بكركي، ولم يلتق به”؟ مستغربة من “الهدف من خلق عدو وهمي ومحاربة طواحين الهواء”، وقالت “:من سخرية القدر أن يتدخل السياسيون في لبنان، لإصلاح ذات بين المراجع الروحية الدينية”.

الخطيب يحاول إصلاح مواقفه بعد أن وصلته رسالة بري الممتعض فيتخبط بمواقفه المتناقضة

ورأت المصادر إن “الحزب دفع بالمجلس الشيعي إلى عزل نفسه أكثر وأكثر، من خلال رميه في واجهة المواجهة مع بكركي، ونأ ى هو بنفسه عن المواجهة المباشرة، وذلك بهدف أن تأخذ المقاطعة شكلا طائفيا لغاية في نفس الحزب، وهي سابقة غير مألوفة، محاولة تسميم العلاقات على مستوى رؤساء الطوائف”.

وأشارت المصادر إلى أنه و”بحسب مفهوم المجلس لسبب المقاطعة، فهذا يعني انه اذا كان قرار المقاطعة صائب، فهذا يدل على أن المكون السني والدرزي والعلوي الذين حضروا برؤسائهم لقاء بكركي، هم من مؤيدي خطاب الراعي حول الإرهاب وليسوا مع قرار الممانعة”.

وأكدت أن “الحزب أثبت من خلال مقاطعته وحضور باقي رؤساء الطوائف، أن المقاومة لا تحظى بالغطاء الوطني والميثاقية، وهي حالة حزبية مذهبية، وليست حالة وطنية جامعة”.

وتوقفت المصادر عند مساهمة الثنائي في عزل المجلس لنفسه، وان يتركه في حالة إحتضار، بدل إنعاشه من خلال تشكيل الهيئة العامة، وإجراء انتخابات نزيهة للهيئتين الشرعية والتنفيذية، وانتخاب رئيس للمجلس يكمل مسيرة السيد موسى الصدر، وينهض بالمؤسسة اجتماعياً واقتصادياً ووطنياً ودينياً، بدل حالة الاهتراء والفراغ التي يعيشها”.

السابق
تحرك جديد للمعارضة رفضاً لـ«حروب حزب الله»..وإقرار اسرائيلي بالفشل في غزة!
التالي
باقري : المقاومة في لبنان ستكبّد إسرائيل ثمناً غالياً رداً على ‏أي اعتداء