فرنسا «تعاقب» ماكرون.. هل تُقطع الطريق على «اليمين»؟!

ماكرون

لن يحصل التجمع الوطني في 7 تموز المقبل، على 289 نائباً من 577 ليحصل على أكثرية مطلقة. وذلك، على الرغم من خطاب لجوردان بارديلا، أوضح فيه خطابه كرئيس للحكومة المقبلة.

في هذه الاثناء، “إجماع” على رفض سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في لحظات النتائج الأولى للانتخابات النيابية الفرنسية، حيث تخطت المشاركة نسبة تفوق 65%.

ومن دون مفاجأة، عاقب الناخب الفرنسي رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون وفريقه السياسي. وتصدر التجمع الوطني الانتخابات بأكثرية 35%.

عاقب الناخب الفرنسي رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون وفريقه السياسي

الجبهة الشعبية، وهو التحالف اليساري الهجين بين الأحزاب الأربعة، هي الفريق الثاني في النتائج. وهي لن تصل في أفضل الأحوال الى سقف 170 نائباً. أي بعيداً جداً عن الغالبية المطلقة.

فريق الرئيس الفرنسي ماكرون انتقل من الأكثرية الرئاسية الى الفريق الثالث الأقلي. وهو حتى ولو دعم الجبهة الشعبية، فلن يحصلا معاً على الغالبية المطلقة.

اليمين التقليدي يؤكد تراجعه. ويحسن أرقامه الاوروبية من 7.5 الى حوالى 10%. وهو على الأرجح لن يصوت في الدورة الثانية، لا للتجمع الوطني ولا للجبهة الشعبية.

إدوار فيليب، رئيس الحكومة السابق في عهد ماكرون الأول، اليميني، المتحالف مع ماكرون، طلب التصويت في الدورة الثانية لمواجهة التجمع الوطني، كما لحزب فرنسا الأبية عندما يكون أي من الأحزاب الأخرى في مواجهتهما يميناً أو يساراً.

ثلاثيات الدورة الأولى ترتفع 4 مرات بالنسبة للانتخابات النيابية السابقة (في 285 الى 315 دائرة)!

في الحكومة الحالية، 24 مرشحاً من أصل 35 وزيراً في الحكومة ينتظرون نتائج ترشيحهم. رئيس الحكومة هو مرشح بدوره في دائرة فانف القريبة من باريس. وكذلك، فإن وزير الداخلية دارمانين لن يكون وزيراً في الحكومة المقبلة، بل، هو أعلن أنه، سيبقى في منطقته في مدينة توركوين في حال فوزه.

في الحكومة الحالية 24 مرشحاً من أصل 35 وزيراً في الحكومة ينتظرون نتائج ترشيحهم

ماكرون لم ينجح في أسلوب تهديد الفرنسيين من التطرفين يميناً ويساراً، بل هو دفع ثمن قراره المتسرع، وغير المفهوم شعبياً، بحل البرلمان، مما جعل منه الرجل الضعيف في الفترة المتبقية في عهده حتى العام 2027.

القدرة الشرائية هي أبرز دوافع تصويت الفرنسيين. إذ أكثر من ربع الفرنسيين يتدهور وضعه في منتصف الشهر، مع ارتفاع هائل في سعر الكهرباء مثلاً. ويليها الهجرة والبطالة…

في مجموعات ضعيفة من دون أي أكثرية. بارديلا قد يصبح رئيساً لأضعف حكومة في تاريخ فرنسا، في جو من فوضى سياسية غير مسبوقة في تاريخ فرنسا.

السابق
بالصور.. ميقاتي والحلبي يتفقدان سير الإمتحانات الرسمية في سان جود
التالي
تحرّش بقاصر عمره 7 سنوات.. توقيف سوري جنوباً