«حرب الإسناد» تُحوّل الجنوب الى منطقة منكوبة وخالية..ومحاولات جديدة لوقف الحرب!

دمار جنوب لبنان

بعد حولا وميس الجبل ورب ثلاثين وعيثرون وعيناثا وعشرات القرى الجنوبية، والتي اصبحت شبه مدمرة وخالية من سكانها، جاء دور بلدتي البستان ومروحين، لتكونا خاليتين من سكانهما، بعد تكثيف الجيش الاسرائيلي قصفه واعتداءاته عليهما.
وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية”، الى ان الكلفة التي يدفعها الجنوبيون باتت كبيرة للغاية، ويترافق عدد الشهداء الكبير مع دمار هائل ومع قصف وغارات يومية، بالاضافة الى تحويل كل الجنوب الى سجن كبير مع ازدحام القرى والمدن البعيدة بين 30 و40 كلم عن الحدود الى منطقة ايواء للنازحين.

تخلي الجامعة العربية عن تسمية “حزب الله” بالارهاب رسالة خليجية ودية وسعودية تحديداً الى ايران وقد تكون مقدمة لحل ايراني-اميركي في المنطقة

وتلفت المصادر الى ان، ولو توقفت الحرب غداً، سيكون الجنوبيون امام واقع مأساوي ومزر لجهة إعادة الإعمار واستئناف الحياة، من حيث توقفت في بلداتهم وقراهم قبل 8 تشرين الاول 2024.

محاولات جديدة لوقف الحرب

ميدانياً ومع استمرار الحرب ولو بوتيرة متقطعة من الجانبين، تمعن اسرائيل في الاغتيالات واستهداف اي حركة في منازل القرى الحدودية، كما يواصل “حزب الله” حربه بالمسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة.

وفي مقابل التصعيد الميداني المستمر، تكشف مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ”جنوبية” عن استئناف الجانب الفرنسي لوساطاته بين “حزب الله” واسرائيل ومن باب فصل الحرب بين الجنوب وغزة.

مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ”جنوبية”: استئناف الجانب الفرنسي لوساطاته بين “حزب الله” واسرائيل ومن باب فصل الحرب بين الجنوب وغزة

واذ لا تدعو المصادر الى التعويل على المبادرة الفرنسية وقف الحرب، تشير الى ان المنطقة قادمة على تسوية ربما تكون قد نضجت بين ايران واميركا.

إقرأ أيضاً: الاصلاحيون يقلبون الطاولة ويُحرجون خامنئي رئاسياً..وألسنة النار ترتفع من الجنوب الى اليمن!

وتلفت المصادر الانتباه الى، ان تخلي الجامعة العربية عن تسمية “حزب الله” بالارهاب رسالة خليجية ودية وسعودية تحديداً الى ايران، وقد تكون مقدمة لحل ايراني-اميركي في المنطقة.

مجازر جديدة في غزة

من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 37834 شخصا. ووصل مستشفى “ناصر” 6 شهداء من عائلة واحدة من غرب رفح جراء القصف الإسرائيلي”. وشن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم غارة على حي الدرج شرق مدينة غزة. وتحاصر آليات إسرائيلية عددا من العائلات في محيط مسجد الشهداء في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الطيران المسير. وقصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية فجر اليوم شارع المنصورة بحي الشجاعية.

لا تقدم في المفاوضات

وقال القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، إنه “لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل بشأن حرب غزة”.

بعد حولا وميس الجبل ورب ثلاثين وعيثرون وعيناثا والتي اصبحت شبه مدمرة وخالية من سكانها جاء دور بلدتي البستان ومروحين لتكونا خاليتين من سكانهما

وأضاف حمدان :”نؤكد مجددا أننا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وصفقة تبادل حقيقية”.

ضحايا ودمار في غزة
السابق
«البحر غدار»..الدفاع المدني يحذر المواطنين من تسارع المد والجزر!
التالي
عن الفايسبوك..هذا العالم الإفتراضي «الأزرق»!