بين برلين وباريس.«استعراض قوة» للمعارضة الإيرانية تزامناً مع الإنتخابات الرئاسية

بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستشهد دورة ثانية بين المرشحين الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ ‏المتشدّد سعيد جليلي في الخامس من تموز المقبل وما رافقها من انقسامات أظهرت وضعه النظام المهزوز، تجمع عشرات الآلاف من الإيرانيين في ساحة بيبل بلاتز في برلين للتواصل مباشرة مع مؤتمر في باريس للتعبير عن دعمهم للحرية في إيران.


تأتي الخطوة لتظهر مدى الامتعاض من ممارسات النظام ومحاولة اظهار تجاوزاته الى العالم وفق ما أكدت مصادر متابعة للحدثين في العاصمتين الأوروبيتين، ففي برلين، رحب السيناتور الأميركي السابق روبرت توريسيلي بالمتظاهرين الذين قدموا من دول أوروبية مختلفة. وكان نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق أليخو فيدال كوادراس، الذي نجا من محاولة اغتيال في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما أطلق مسلح أرسلته طهران النار عليه في وجهه في مدريد، هو المتحدث الأول، تلاه فرانز جوزيف يونج، وزير الدفاع الألماني السابق، كما ألقى الوزير الاتحادي الألماني السابق للشؤون الاقتصادية بيتر ألتماير كلمة أمام الحضور، وشهد الحدث كذلك حضور وفد من السياسيين الألمان.

تأتي الخطوة لتظهر مدى الامتعاض من ممارسات النظام ومحاولة اظهار تجاوزاته الى العالم وفق ما أكدت مصادر متابعة


لم يختلف المشهد في باريس من حيث الحشد والتحفيز من اجل ايصال صوت المعارضين بحسب المصادر، إذ تم عقد مؤتمر متزامن ضم رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنتخبة مريم رجوي ،مايك بنس، وستيفان هاربر، ومايك بومبيو، وليز تروس، وجون بولتون، بالإضافة إلى وفد أميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ووفود من البرلمان الأوروبي، كما انضمت البرلمانات الوطنية الأوروبية إلى مسيرة برلين عبر الإنترنت.

لم يختلف المشهد في باريس من حيث الحشد والتحفيز من اجل ايصال صوت المعارضين بحسب المصادر


وأشادت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، عبر ارتباط تلفازي مع المظاهرة، بالشعب الإيراني ونضال المرأة الإيرانية من أجل الحرية، قائلة إن “حشدكم الضخم اليوم في برلين يمثل استمرارا لانتصار الشعب الإيراني في المقاطعة الوطنية لانتخابات خامنئي”.
وأضافت: “إن الانتخابات الصورية هي نتيجة المأزق والإخفاقات الكبرى التي يعاني منها النظام لأن الشعب الإيراني أعلن مرارا وتكرارا أن صوتنا هو لإسقاط النظام، لقد حان وقت الثورة”.


وتابعت: “الرئيس القادم يمثل استمرارا لاستراتيجية المرشد الأعلى للملالي علي خامنئي. إنه عضو في الباسيج غارق في أربعة عقود من القمع والحرب، ومن أتباع جلاد عام 1988 إبراهيم رئيسي، وممثل للمجرمين المعروفين باسم أنصار حزب الله، وخادم مخلص لأجندة خامنئي في صنع القنابل”، محذرة من أن “الديمقراطيات الغربية من نهجها الاسترضائي تجاه إيران، وهي سياسة تشجع النظام على الإرهاب واحتجاز الرهائن والإعدام والقمع”.
وقال نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس في الاجتماع المباشر من باريس: “سوف يرث الرئيس الجديد نظاماً أضعف وأقل استقراراً وأكثر عرضة للانهيار من أي وقت مضى في التاريخ”.

الرئيس القادم يمثل استمرارا لاستراتيجية المرشد الأعلى للملالي علي خامنئي


وألقى رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر من كلمة في باريس، وكذلك رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفشتات، وانضمت رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة ليز تروس إلى الحدث عبر الإنترنت.
كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو في باريس، وتلاه مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، بحضور وزيري الخارجية الفرنسيان السابقان ميشيل أليو ماري وبرنار كوشنر.
كما ألقت السيناتور الأميركية جين شاهين كلمة من باريس، وانضم إليها السيناتور توم تيليس، الموجود وكذلك وفداً من الكونغرس الأميركي بقيادة نانسي ميس وراؤول رويز أعضاء مجلس الشيوخ، كما كانت مداخلات للسياسيين والوفود البرلمانية من أستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك والمملكة المتحدة وأيرلندا وإيطاليا والنرويج والسويد.

السابق
السعودية لمواطنيها: نؤكد دعوتنا للتقيد بقرار منع السفر إلى لبنان
التالي
بالاتفاق او بالقوة.. تصريح من غالانت بشأن الحرب على لبنان: إقتربنا!