الاصلاحيون يقلبون الطاولة ويُحرجون خامنئي رئاسياً..وألسنة النار ترتفع من الجنوب الى اليمن!

جنوب لبنان

هل خسر المرشد الايراني السيد على الخامنئي الصراع الرئاسي مع الاصلاحيين ام هي مجرد جولة اولى؟

وهل تعيش ايران “انقلاباً ابيضاً” على النظام، وترجم رئاسياً بتقدم مرشح الاصلاحيين على المرشح المتشدد؟

كلها اسئلة تقرأ فيها مصادر مهتمة بالملف الايراني. وتقول المصادر لـ”جنوبية” ان الاصلاحيين كسبوا المعركة بمجرد اثبات حضورهم والتأكيد على حجم تمثيلهم وتأثيرهم في الرأي العام الايراني.

وتضيف المصادر ان النتائج الاولية والتي اظهرت تقدم المرشح مسعود بزشكيان على المرشح المتشدد والمقرب من خامنئي سعيد جليلي، تؤشر الى رغبة الشارع الايراني بالفكاك من قبضة النظام الحديدي والحربي والمخابراتي، ويريد ان يعيد تجربة حسن روحاني، والتفاوض مع اميركا والغرب، وحلحلة الازمة الاقتصادية، وضخ دم جديد في الاقتصاد الايراني الميت.     

وتلفت الى ان الاصلاحيين والشارع الايراني المؤيد لهم، اثبت “علو كعبه” ومعارضته لنهج خامنئي والمتشددين، وتمكن من احراجه واجباره على دورة رئاسية ثانية قد يفوز فيها جليلي، ولكن الرسالة الاصلاحية اتت صارخة وفاضحة للنظام.

توزيع ادوار؟

في المقابل ترى مصادر ايرانية معارضة لـ”جنوبية” ان بزشكيان ليس الا “الوجه الناعم” للنظام الايراني، وهو يقوم بتوزيع ادوار بين مرشحيه لتفادي نقمة الشارع وامتصاصها.

مصادر ايرانية معارضة لـ”جنوبية”: بزشكيان ليس الا “الوجه الناعم” للنظام الايراني وهو يقوم بتوزيع ادوار بين مرشحيه لتفادي نقمة الشارع وامتصاصها

وتضيف :” لا يجب التعويل عليه كثيراً وخصوصاً، ان لولا رضى خامنئي والحرس الثوري لما وصل بزشكيان الى المرحلة النهائية من تصفية المرشحين”.

النتائج الاولية

وبدأت النتائج الأولية لعمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بالظهور تباعا، صباح اليوم السبت، حيث يتقدم المرشح مسعود بزشكيان.

النتائج الاولية والتي اظهرت تقدم بزشكيان على مرشح خامنئي سعيد جليلي تؤشر الى رغبة الشارع الايراني بالفكاك من قبضة النظام الحديدي والحربي والمخابراتي

وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أنه بعد فرز أكثر من 19 مليون صوت، لا يزال مسعود بزشكيان في الصدارة بأكثر من 8 ملايين صوت، يليه سعيد جليلي بأكثر من 7 ملايين صوت ومحمد باقر قاليباف بأكثر من مليوني صوت ومصطفي بور محمدي بأكثر من 150 ألف صوت.

تصعيد شامل

وغلب التصعيد في كل الجبهات من الجنوب الى غزة الى البحر الاحمر واليمن.

إقرأ أيضاً: جبهة الجنوب بين التبريد الدولي والتصعيد الميداني..والمرشد «يَقبِضُ» على إنتخابات الرئاسة الإيرانية!

وفي السياق ترى مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان هذا التصعيد طبيعي ويحاكي تأزم المسار السياسي. ومع افول المبادرات لوقف الحرب في غزة، يحاول نتانياهو ومعه بايدن تحقيق انجازات ميدانية قبل التفاوض الجدي خلال شهرين ومع انطلاق الحماوة الانتخابية الاميركية.

التصعيد في كل الجبهات من الجنوب الى غزة و البحر الاحمر واليمن طبيعي ويحاكي تأزم المسار السياسي ومع افول المبادرات لوقف الحرب في غزة

في المقابل يسعى الايراني المأزوم داخلياً بعد مقتل الرئيس ابراهيم رئيسي والازمات السياسية والاقتصادية التي يعيشها داخلياً ان يحسن شروط التفاوض بالنار مع الاميركي في المنطقة لذلك اوعز بالتصعيد في كل الجبهات في الايام الماضية مع ارتفاع منسوب التهديدات الاسرائيلية واكتفاء الاميركي بالدعوة الى عدم توسيع الحرب!

الانتخابات الرئاسية الايرانية امس
السابق
إنهيار مبنى جديد في بيروت يوقع جريحين..والهيئة اللبنانية للعقارات تطالب بمسح كامل جدي!
التالي
خاص «جنوبية»: هذا هو السبب الحقيقي لتأخر إنطلاق الإمتحانات الرسمية!