حافظت اليوم الجمعة، جبهة الجنوب المندلعة فيها المواجهات، منذ 265 يوماّ، على وتيرة عمليات متوسطة، من جانبي العدو الإسرائيلي و “حزب الله”،
بعد يوم ساخن قصف فيه الحزب عمق منطقة صفد، مستهدفاّ ثكنة بيريا، وسقوط أربعة شهداء في مناطق مختلفة من الجنوب.
بدأ هذا النهار هادئاّ في ساعات الصباح، حيث إستغل عدد كبير من الأفراد، من أبناء البلدات والقرى الحدودية، زيارة وتفقد منازلهم، بالتزامن مع تشييع عدد من القرى بعض أبنائها الذين توفيوا في أماكن نزوحهم، سواء في مناطق الجنوب أو بيروت، كتأكيد منهم على التمسك بأرضهم ودفن شهدائهم وموتاهم فيها.
وبعد منسوب القلق الكبير، من تدهور الأوضاع، الذي ساد امس بغعل التهديدات الإسرائيلية، سجل تراجع في التصريحات الإسرائيلية على إختلافها.
أما ميدانياّ، إستمرت عمليات “حزب الله”، في إطار الدعم والإسناد لغزة، فأعلنت المقاومة الإسلامية في سلسلة بيانات، انه رداّ على الإغتيال الذي قام به العدو في بلدة سحمر، شنّت المقاومة الإسلامية هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الإنقضاضيّة، على المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في جعتون، حيث استهدفت خيم استقرار ومبيت ضبّاطها وجنودها فأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عددًا منهم بين قتيل وجريح، واندلعت الحرائق فيه، كما إستهدف المقاومة مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شلومي بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة.
وفي بيان آخر أعلنت المقاومة الإسلامية أنه “ردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصًا في بلدة كفركلا، استهدفت المقاومة الإسلامية مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وإستهدفت المقاومة أيضاّ، مواقع الطيحات وبركة ريشا والسماقة ورويسات القرن والمطلة.
وواصلت قوات الإحتلال الإسرائيلية إعتداءاتها الجوية والبرية، ونفذ طيرانها الحربي غارات على شيحين وزبقين و كفركلا، حيث أفيد عن إستشهاد ثلاثة مقاومين، وقد نعى “حزب الله” احدهم شهيداّ على طريق القدس، وهو مصطفى حسن ياسين من بلدة كفرتبنيت، في قضاء النبطية، وذكر ان الشهيدين الأخيرين، ينتميان إلى أحد التنظيمات الفلسطينية.
