الجنوب «يتنفس الصعداء» بعد مخاوف من إنفلات الوضع.. «لا أحد جاهز للحرب»!

قصف جنوب لبنان

نام الكثير من الجنوبيين أمس، وكان يتملكهم شعور عارم بأن الحرب الشاملة ستشتعل منذ ساعات الصباح والبحث عن الخيارات التي سيلجؤون إليها، لناحية تدبر أمورهم، وذلك لكثرة ما سمعوه من الوعيد والتهديد والتحشدات الإسرائيلية وكلام المحللين اللبنانيين على الشاشات الكبيرة والصغيرة .

فهذا الشعور يرتفع منسوبه، مع كل عملية إغتيال كبيرة ينفذها العدو الإسرائيلي في الجنوب لقيادات منخرطة في عمليات الإسناد والإشغال والتي يرد عليها “حزب الله”، بحجم ومستوى يختلف عن العمليات التقليدية اليومية في إطار إشغال مواقع الإحتلال على طول الجبهة اللبنانية، من الناقورة وحتى كفرشوبا وشبعا.

القصف الاسرائيلي على حولا جنوب لبنان
القصف الاسرائيلي على حولا جنوب لبنان

مع بدء ساعات الصباح والهدوء الذي كان يخيم على طول الحدود والقرى الأمامية، بإستثناء الغارة على شيحين، تنفس هؤلاء القلقون الصعداء، والذين يحللون على طريقتهم وتحديد إطار للحرب والإسلحة التي ستستخدم وحتى نتائج المعارك .

التهويل الإسرائيلي، هو خارج سياق الحرب الفعلية

قال مصدر متابع للوضع الميداني في الجنوب وشمال فلسطين المحتلة ل” جنوبية”، إن كل التهويل الإسرائيلي، هو خارج سياق الحرب الفعلية، وبالطبع هذا لا يعني أن إسرائيل في حال إستمرت حرب الإشغال، ستوقف توجيه ضربات تدميرية ومواصلة عمليات الإغتيال، التي تعتبر سلاحاّ قوياّ، نظراّ للتكنولوجيا العالية الموجودة في حوزتها، وهي الطائرات المسيرة وأجهزة التنصت والرصد والمتابعة، التي يدخل فيها الذكار الإصطناعي”.

وأضاف “إن واقع المنطقة وتحديداّ إسرائيل غير جاهزين للحرب ونتائجها، والتي إذا ما إندلعت ستكون جحيماّ على إسرائيل كما لبنان”، مؤكداّ بان “قوة الردع والهجوم لدى حزب الله، تحسب لها إسرائيل ألف حسابها، وهي تفضل كما يصدر عن كبار قادتها العسكريين، الذين تتناقض تصريحاتهم، إيجاد حل سياسي مع لبنان ” حزب الله”، لتجنب توسيع الحرب”.

السابق
القصف على مدينة خاركيف عمل عدواني يستعيد «النازيّة»!
التالي
غارة اسرائيلية على شيحين.. والاسعاف يتحرك