مجدداّ ، كانت مدينة النبطية، في مرمى طائرات العدو الإسرائيلي الحربية، مستهدفة مبنى مؤلف من طابقين، يعود لمواطن من آل دغمان، ما أسفر عن تدميره وتضرر عشرات المباني المجاورة، وإصابة خمسة مواطنين بجروح وعدد من حالات الإختناق، وفق المعلومات الاولية، فيما زعم جيش الإحتلال إنه إستهدف خلية من النخبة في “حزب الله”.
ويقع المبنى المستهدف، في منطقة حي المشاع في المدينة، التي كانت غداّ على موعد مع إجراء الإمتحانات الرسمية المهنية، وقد تم تأجيلها بناء لقرار من وزير التربية .
وكانت النبطية، تعرضت في الخامس عشر من شباط، من العام الجاري لغارة عدوانية على مبنى في وسط النبطية، أدت حينها إلى سقوط 11 شهيدة وشهيداّ، سبقها غارات مسيرة إستهدفت سيارات على مقربة من تمثال العالم حسن كامل الصباح .
وهذا التصعيد الإسرائيلي، الذي من المتوقع ان يقابله رد من “حزب الله” وفق قاعدة الرد، تزامن مع طلب لبنان إلى الأمم المتحدة، التمديد لقوات الأمم المتحدة المعززة المؤقتة ” اليونيفيل”، سنة جديدة، حيث سجل اليوم مواجهات حامية على الجبهة الجنوبية، وإرتفاع مستوى الإعتداءات الإسرائيلية، والقلق الدولي من توسع الحرب، في وقت سجل فيه قيام جيش الإحتلال الإسرائيلي بنقل تعزيزات مؤلله إلى الشمال الفلسطيني ومنطقة مزارع شبعا المحتلة .
وكان التمديد في السنة الماضية، شهد سجالاّ سياسياّ وإعتراضات لبنانية، على خلفية تبني مجلس الأمن التمسك بذات الققرة، التي أقرت في التجديد السابق والمتعلقة بحرية وحركة قوات اليونيفيل ودورياتها، في مناطق جنوب نهر الليطاني، دون مواكبة من الجيش اللبناني، والذي لم يطبق بشكل كبير على الأرض .
وبإنتظار إقرار هذا التمديد “اليونيفيل”، التي أنهت عامها السادس والأربعين لوجودها، بناء على قراري مجلس الأمن الدولي 425 – 426 ولاحقاّ 1701، إستعرت اليوم جبهة الجنوب، في يومها ال263، حيث تبادل “حزب الله” وجيش الإحتلال الإسرائيلي العمليات على جانبي الحدود، شاركت فيها طائرات العدو الحربية، التي أغارات بشكل كثيف بعد منتصف الليل على شبعا، وصباحا وظهراّ على الخيام وكفرشوبا وعيتا الشعب، وقصف مدفعي طاول الطيبة، عديسة، مقبرة شهداء كفركلا، بنت جبيل، ميس الجبل، شبعا، كونين، ياطر، زبقين، شيحين، كما اطلقت محلقة إسرائيلية قنبلة على خط الكهرباء 66.
وقد رد “حزب الله” على هذه الإعتداءات، بسلسلة عمليات تعامل فيها بالمثل مع العدو الإسرائيلي، الذي قصف منازل وممتلكات في البلدات والقرى الحدودية، وأعلن عن إستهداف مبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة، بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها ووقوع من بِداخلها بين قتيلٍ وجريح، وأيضاّ إستهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة إيفن مناحم بالأسلحة المناسبة.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في بيانات أخرى
“إستهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابةً مباشرة، وكذلك إستهداف مواقع ، زبدين، الرمتا، بركة ريشا، بياض بليدا.
