«حزب الله» يلتف على بري..ويقاطع لقاء بكركي «إقتصاصاً» من الراعي!

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى

لم يكن لبنان تحت رحمة الحرب “الجزئية” حالياً، و”الشاملة” الموعودة لاحقاً، لولا أمر العمليات الإيراني ل “حزب الله” بإعلانها إسنادا لغزة، كما ولم يكن لبنان بلا رئيس للجمهورية لو أن :الثنائي الشيعي” قرر فتح أبواب المجلس، والإفراج عن القرار السياسي والدستوري.

اليوم يستأثر “الثنائي الشيعي” بقرار الحرب والسلم، كما القرار السياسي، أما على مستوى الطائفة الشيعية فهي رهينة قراراته ويمنع عليها التحرر من :كماشته”.

المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ودار الإفتاء الجعفري أصبحا أحد أدوات “حزب الله” وأجنحته في حربه ومشاريعه الإقليمية، في وقت كان السيد موسى الصدر مؤسس المجلس، رجل حوار وفكر وتحرر.

وآخر تجليات تحكم “حزب الله” بالبلاد والعباد، كانت اللقاء الروحي في بكركي، إذ حتى مساء أمس الإثنين، كان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، على قائمة المؤكدين حضورهم لقاء بكركي، الذي دعا اليه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية، تحت عنوان غداء على شرف أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين الذي يزور لبنان.

ه بري مستاء من اتخاذالخطيب قرار المقاطعة دون التنسيق معه والإنصياع منفردا الى رغبة “الحزب”

إلا أن مصادر في المجلس الشيعي أكدت ل”جنوبية” أن الخطيب عاد وإعتذر صباح اليوم عن المشاركة في اللقاء، “إحتجاجا على مواقف البطريرك الراعي الأخيرة من “حزب الله” ووصفه بالإرهاب”.

إقرأ أيضاً: «فترة سماح دولية» لإنهاء حرب الجنوب قبل نهاية آب..و«إشتباك شيعي» جديد مع بكركي!

مصادر مواكبة كشفت ل”جنوبية” أن “الخطيب تلقى اتصالا مساء أمس من “حزب الله”، وطلب منه التريث وعدم حضور اللقاء، الا بعد توضيح الراعي لموقفه الاخير من المقاومة، وتقديم اعتذار رسمي كشرط للحضور”.
وأكدت أن “الخطيب كلف أحد مستشاريه الاتصال ببكركي وابلاغها الرسالة، إلا أن الرد كان بالتجاهل، ما دفع نائب رئيس المجلس الشيعي المنتهية ولايته القانونية إلى إعلان مقاطعة اللقاء”.

مصادر في المجلس “الشيعي” أكدت ل”جنوبية” أن الخطيب عاد وإعتذر صباح اليوم عن المشاركة في اللقاء “إحتجاجا على مواقف الراعي الأخيرة من “حزب الله” ووصفه بالإرهاب”

ونقلت “إستياء رئيس مجلس النواب نبيه بري، من اتخاذ الشيخ الخطيب قرار المقاطعة دون التنسيق معه، والإنصياع منفردا الى رغبة الحزب، في وقت يجاهد بري من اجل الحوار ويرفع لواءه ويبحث عن باب له في أي مكان”.

المجلس الشيعي والإفتاء الجعفري أصبحا أحد أدوات “حزب الله” وأجنحته في حربه ومشاريعه الإقليمية في وقت كان الصدر مؤسس المجلس رجل حوار وفكر وتحرر

أوساط بكركي إستغربت عبر “جنوببة”، “إثارة هذه الأجواء من قبل الشيخ الخطيب وخلق بلبلة حول لقاء روحي في وقت لبنان، بأمس الحاجة للوحدة الوطنية، والابتعاد عن التشنجات والتوترات”. واشارت الى أن “الراعي كان قد أوضح في أكثر من لقاء خاص، أنه لم يقصد “حزب الله” في كلامه الاخير عن الارهاب، لكن إصرار المجلس على المقاطعة، بالتزامن مع بيان ٱخر من المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان، يتحدث فيه عن حماية “حزب الله” لكنائس المسيحيين، يدل على أن غرفة عمليات واحدة تثير الغرائز الطائفية، وهذا يدعو للاستغراب في المضمون والتوقيت”.

الشيخ علي الخطيب
الشيخ علي الخطيب
السابق
هدوء حذر جنوباً..وانفجار درون مفخخة في الطيبة!
التالي
مستمر رغم التهديد..إضراب أكثر من 20 ألف عامل نفط وغاز في إيران للمطالبة بزيادة الأجور و«الراحة»!