ما هكذا تكون الحرب يا سيد حسن؟!

السيد حسن نصرالله

في اخر إطلالة على وجه الخصوص قال الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، انه وحزبه ومقاومته على إستعداد للحرب، وان بنك الاهداف موجود والصورايخ والمسيرات جاهزة، ومستعدة لإلحاق الاذى بالكيان الصهيوني شعباً وقوات مسلحة وبُنى تحتية، لكن غاب عن بال السيد نصرالله ان الشعب اللبناني عموماً والجنوبيين عما إذا كانوا مستعدين لها.
وهنا علينا أن نُذكر سماحته ببعض الحاجيات والمستلزمات المطلوب توفيرها لكي يُعلن استعداده للحرب اي ما يُسمى استعدادات الجبهة الداخلية ومنها على سبيل المثال :
هل تلحظ خطة السيد نصرالله وحزبه ومقاومته توفير مستلزمات الصمود والإغاثة من :
مستلزمات وادوات طبية لعلاج الجرحى والحروق، وما ينتج من إصابات بليغة من جراء الحرب؟
هل مستشفيات الجنوب مستعدة لإسنقبال مئات، لا بل آلاف المصابين ومن مختلف المستويات من جراء الحرب الشاملة؟

هل مستشفيات الجنوب مستعدة لإسنقبال مئات لا بل آلاف المصابين ومن مختلف المستويات من جراء الحرب الشاملة؟

وهل في حال تم قصف مستشفيات الجنوب، قد تم إيجاد البديل، او تحضير بديل عنها من مستشفيات ميدانية وما شابه؟
هل يوجد مواد غذائية كافية للبنانيين، والجنوبيين على وجه الخصوص والبيئة الحاضنة من الشيعة تحديداً؟
هل محطات الوقود عندها، ما يكفي وقد قامت بتخزين مشتقات الوقود على اختلافها، في حال اندلعت حرباً شاملة، تستطيع توفير المشتقات النفطية وخصوصاً لسيارات الاسعاف والدفاع المدني لتمكينها من القيام بمهامها؟
هل تم توفير بديل للجسور والطرق الرئيسية، في حال تم قصفها وتقطيع اوصالها، وهل تم توفير البديل او ما يساهم بكسر الحصار؟
هل تم تأمين وتوفير المشتقات النقطية، على مستوى المناطق القريبة من الجنوب، لاستمرار وصولها لمناطق الجنوب، لتلبية حاجيات الصمود، وكسر اي حصار يفرضه العدو الصهيوني عبر قواه الجوية والبحرية ؟
هل مخزون الطحين متوفر في لبنان، لمد مناطق الحرب، وفي الجنوب تحديداً، بالخبز او سيُترك الجنوبيين لقدرهم كما تُرك الغزيين في قطاع غزة لتفتك بهم المجاعة؟
هل تم اخذ هذه الاسئلة بعين الاعتبار، لكي تتمكن مقاومتك وحزبك من الانتصار على العدو او ان جموع الشعب لايعنيك وحزبك ؟
فقط امنت عديدك بمواقعهم وانفاقهم، وليذهب الشعب الى الجحيم، المهم ان تبقى انت ومقاتليك على قيد الحياة، لتحتفل بالنصر، وليذهب الشعب والوطن الى جهنم وبئس المصير ؟!
يا سيد حسن، الحرب ليست صواريخ وعديد وعتاد فقط، الحرب يجب قبل ان تؤمن السلاح على اختلافه، ان تؤمن المسكن البديل والمأكل والمشرب، للشعب التي تقاتل باسمه، وللوطن الذي تدعّي الدفاع عنه وحمايته هل اخذت ذلك بعين الاعتبار؟!

الحرب يجب قبل ان تؤمن السلاح على اختلافه ان تؤمن المسكن البديل والمأكل والمشرب للشعب التي تقاتل باسمه

الحرب جبهة داخلية يتم توفير وسائل صمودها، لكي يصمد مقاتليك وإلا تكون معركتك ليست خاسرة فحسب، بل حربك كلها لا تتوفر لها مشروعية الحرب، وتكون معركتك تتعاون مع العدو لقتل شعبك ودمار وطنك.
الحرب ياسيد حسن، ليست خطابات وشعارات رنانة ، وليست ان تتغنى بقوة مقاومتك وعدد مقاتليك واعداد صواريخك، والحرب ليست خطابات منقولة من مكانٍ ما تحت الارض حيث تُقيم بأمان، وشعبك في العراء ينتظر الموت في كل لحظة.
الحرب ياسيد حسن ليست عرض عضلات وتهديدات للداخل والخارج.
الحرب ليست إستقواء على مواطنيك من بقية الطوائف، او تعدٍ على من يُخالفك الرأي، من مجتمع مدني وصحافة وإعلاميين.

الحرب ليست إستقواء على مواطنيك من بقية الطوائف او تعدٍ على من يُخالفك الرأي من مجتمع مدني وصحافة وإعلاميين

الحرب ياسيد حسن ليست بترك بعض من اتباعك يُعيثون فساداً بالممتلكات العامة، والاعتداء على الحريات العامة من بقية ابناء شعبك.
إذا لم توفر مستلزمات الصمود لشعبك الذي تُقاتل باسمه فأنت خاسر لا بل انت متآمر على شعبك ووطنك.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يكثف عملياته..استهداف 3 مواقع اسرائيلية!

ياسيد حسن، في حال اندلاع حرب شاملة، والتي قد تطول، يجب ان تكون مستعداً انت وحزبك، لتوفير كل مستلزمات الحياة، لانك انت من تحكم لبنان، وتسيطر على مؤسسات لبنان كاملة، وبالتالي مطلوب منك ومن حزبك، توفير كل شيء …كل شيء، او ان اللبنانيين عموماً والجنوبيين على وجه الخصوص، سيُصيبهم مصير ابناء قطاع غزة …وسيكون عشرات الالاف من الجنوبيين واللبنانيين، ضحايا حربك وحرب إيران واسرائيل، ويتوزعون بين قتلى وجرحى ومصابين ومعوقين … هل هذا الذي تُريده؟

هل هذا المصير الاسود التي تدفعك لإجله إيران لتحصل على اهدافها في ان تُصبح دولة نووية على انقاض كل من قطاع غزة وجنوب لبنان؟

هل هذا المصير الاسود التي تدفعك لإجله إيران، لتحصل على اهدافها في ان تُصبح دولة نووية، على انقاض كل من قطاع غزة وجنوب لبنان؟

وبالتالي سيكون الغزيون واللبنانيون، ضحايا معركة جلوس إيران على طاولة المفاوضات، وتحقيق اهدافها؟
ياسيد حسن عليك الاجابة على هذه الاسئلة قبل إطلالتك المقبلة، إذا كان من وقت لذاك الزمان، وبقي للجنوبيين بعض من مكان في جغرافيا الشرق الاوسط.

السابق
«حزب الله» يكثف عملياته..استهداف 3 مواقع اسرائيلية!
التالي
أبرز 10 معالم سياحية في دبي