حراك سياسي دولي يسابق تدهور الوضع جنوبا

قنابل فسفورية جنوب لبنان

فرضت التطورات العسكرية الواسعة على الجبهة الجنوبية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وما رافقها من تداعيات سياسية عالية السقف، تحركات دولية كبيرة، لناحية تطويق الوضع على الجبهة بين لبنان “حزب الله”، والكيان الإسرائيلي، وعدم توسيع الحرب بالحد الأدنى.

هذا الحراك الدولي، الذي أعقب كلام أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله المتعلق بالدولة القبرصية، من المفترص أن يحافظ على سقف العمليات المتبادلة، وأن تبقى في إطار الرد على الرد، كما هو حاصل اليوم.

في ضوء ذلك، إستمر الوضع الميداني، من الناقورة وحتى مزارع شبعا، على وتيرة عمليات متوسطة،
فشنت طائرات العدو الإسرائيلية، في ساعات بعد الظهر غارات عنيفة تدميرية، طاولت مدينة الخيام، حيث دمر الطيران الحربي مبنى مؤلف من ثلاثة طبقات، كما شن غارات مماثلة على ميس الجبل والطيبة والعديسة والقنطرة- دير سريان، طلوسة، ويارون، أسفرت عن جرح عدد من المواطنين و تدمير منازل وأضرار كبيرة في البنية التحتية.

وقد وزع “حزب الله” عملياته اليوم، على طول خط الجبهة، فأعلنت “المقاومة الإسلامية” في بيان لها، أنه “رداّ على عملية إغتيال ديركيفا أمس، شنت هجوماّ جوياّ بسرب من ‏المسيرات ‏الانقضاضية، على موقع رأس الناقورة البحري، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو، حيث ‏أصابت ‏أهدافها بدقة، وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة، ودمّرت جزءًا من الموقع.

كما أعلنت المقاومة، عن شن هجوم جوي بمسيرة انقضاضية، استهدفت مربض مدفعية العدو الإسرائيلي ‌‏في الزاعورة، واصابته إصابة دقيقة، بحسب البيان، الذي تحدث أيضاّ عن مهاجمة مواقع الإحتلال في زبدين، السماقة، رويسات القرن، والرمتا، في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلتين، وتزامن ذلك مع تشييع “حزب الله” الشهيدين، حسن محمد صعب، في بلدته يارون، قضاء بنت جبيل، حيث إخترق المشيعون بمشاركة النائب حسين جشي، شوارع وأحياء البلدة التي طالها دمار كبير، وتشييع الشهيد عباس حمزة حمادي في بلدته الشهابية، الذي أغتالته أمس طائرة مسيرة للعدو في دير كيفا.

السابق
الخارجية البريطانية «قلقة» من توسع رقعة التصعيد جنوباً: لحل سلمي عن طريق التفاوض!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22 حزيران 2024