فيما “توازن” واشنطن بين منع الحرب في الجنوب اللبناني، ودعم اي حرب تقوم بها اسرائيل على “حزب الله” لاعادة مستوطني الشمال اليه، “إستنفر” الاتحاد الاوروبي “نصرة” لقبرص بعد تهديد امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بأنها ستصبح هدفاً لقواته في حال فتح مطاراتها واراضيها لاسرائيل.
وتقول مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان الاتحاد الاوروبي خاطب ايران ضمناً عندما اكد انه لن يسمح بتعريض دولة عضوة فيه للخطر. وايران التي تسعى الى تحرير اموالها في عدد من الدول الاوروبية بالاضافة الى سجناء ايرانيين ورسميين في عدد من دول اوروبا، تفاوض اوروبا عبر تهديد نصرالله بالنار كما تريد طهران من اوروبا تنازلات في الملف النووي لا ان تستمر في الضغط عليها وهذا ما يحصل اخيراً”.
مصادر سياسية لـ”جنوبية”: الاتحاد الاوروبي خاطب ايران ضمناً عندما اكد انه لن يسمح بتعريض دولة عضوة فيه للخطر
وفي حين استبعدت المصادر ان يلجأ نصرالله الى اي خطوة خطيرة وكبيرة على غرار استهداف قبرص والبحر المتوسط ومن دون قرار ايراني بخوض الحرب الشاملة، ترى المصادر ان تهديدات نصرالله ومن ورائه ايران فتحت الباب امام ملاحقة ناشطي ومؤيدي ومنتسبي “حزب الله” والايرانيين المقيمين في قبرص واوروبا ووضعهم تحت المجهر الامني.
كما اعطى نصرالله ذريعة لكل دول الاتحاد الاوروبي بملاحقة من يشاء وطرده تحت تهمة الارهاب!
باقي كني والتهديدات
وفي توقيت منسق مع نصرالله حكماً، خرج وزير الخارجية الايراني علي باقر كني بتهديدات جديدة حذر فيها اسرائيل من مغبة توسيع الحرب مع لبنان.
إقرأ ايضاً: نصرالله «يُهدد» من حيفا الى قبرص..وبايدن يفرمل «حرب» نتانياهو المجنونة ضد ايران و«حزب الله»!
ولوح كني في مقابلة مع الجزيرة ليل امس بإشعال المنطقة في حال دخلت اسرائيل الحرب المفتوحة مع “حزب الله”.
تهديدات نصرالله ومن ورائه ايران فتحت الباب امام ملاحقة ناشطي ومؤيدي ومنتسبي “حزب الله” والايرانيين المقيمين في قبرص واوروبا ووضعهم تحت المجهر الامني
وتتوقف مصادر متابعة لـ”جنوبية” امام اشارة كني الى ادخال عناصر جديدة وجبهات جديدة الى الصراع مع اسرائيل في حال وسعت الحرب. وتقول ان الجبهة السورية من الجولان قد تكون من الجبهات التي يهدد الايراني بفتحها بالاضافة الى تزخيم العمليات البحرية من اليمن واستهداف القواعد الاميركية في المنقطة سوريا والعراق تحديداً !
نتنياهو وواشنطن
وعلى صعيد الجهود الاميركية لمنع الحرب في الجنوب، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن “الوزير انتوني بلينكن بحث مع وفد إسرائيلي في واشنطن جهود تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الاسرى”.
الجبهة السورية من الجولان قد تكون من الجبهات التي يهدد الايراني بفتحها بالاضافة الى تزخيم العمليات البحرية من اليمن واستهداف القواعد الاميركية في المنقطة سوريا والعراق تحديداً !
وفي سياق اخر، لفتت الوزارة الى ان “بلينكن أكد للوفد الإسرائيلي أهمية تجنب مزيد من التصعيد مع حزب الله، والتوصل لحل دبلوماسي”.
وكشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، حذر مسؤولين أميركيين من أن إعاقة إرسال الأسلحة سيقود إلى وضع يقرب الحرب مع حزب الله.
