
لم يبق امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ولم يذر من تهديدات من حيفا حيث جالت “الهدهد” وصورت الى قبرص ومطاراتها التي باتت مفتوحة امام الاسرائيليين لتكون بديلاً عن مطارات تل ابيب واسرائيل في حال نشبت الحرب المفتوحة.
وتشير مصادر سياسية معارضة لـ”جنوبية” الى ان نصرالله “وسع البيكار” كثيراً، وكان يهدد بإسم ايران و”محور المقاومة” وخصوصاً عندما هدد بحرب بحرية في البحر المتوسط، وهذا يترجم بأنه يملك القدرة على تعطيل الملاحة في البحر المتوسط بصواريخ بعيدة المدى، بالاضافة الى تلميحه بدخول ايران الحرب بسفنها وغواصاتها وامكاناتها العسكرية والصواريخ البالستية.
مصادر سياسية معارضة لـ”جنوبية : نصرالله “وسع البيكار” كثيراً وكان يهدد بإسم ايران و”محور المقاومة” وخصوصاً عندما هدد بحرب بحرية في البحر المتوسط
وتلفت المصادر الى ان تهديد نصرالله ايضاً باستهداف قبرص لسماحها لاسرائيل باستخدام مطاراتها واجوائها، ينقل الصراع من محلي واقليمي ودولي والى صراع بين ايران والاتحاد الاوروبي وخصوصاً ان ايران تخوض اليوم صراع اً حول برنامجها النووي مع الاتحاد الاوروبي والطاقة الذرية وواشنطن.
نصرالله وقبرص
وكان نصرالله قال في خطاب متلفز وبمناسبة تأبين “القائد ابو طالب”، ان “لدينا معلومات أن الجيش الإسرائيلي كل عام يقوم بمناورات في قبرص في مناطق جبلية مشابهة للبنان وجنوبه ويستخدم المطارات القبرصية”.
وأضاف: “إسرائيل تفترض بالحرب المقبلة أن المقاومة في لبنان ستستهدف المطارات ومدارج الطائرات الإسرائيلية، فستستعيض عنها باستخدام المطارات والقواعد القبرصية في حربها على لبنان”.
وتابع نصر الله: “فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب”.
الرئيس القبرصي
ونقلت وكالة “رويترز” عن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس تأكيده انه “لسنا منخرطين في الصراع ولا ننحاز إلى طرف ونحن جزء من الحل لا المشكلة”.
نصرالله واسرائيل
وعن الحرب في الجنوب قال نصرالله، :”التهديد بالحرب على مدى 8 أشهر لا يخيفنا، وهناك أناسٌ يقيّمون هذا الاحتمال على أنه جدي. نحن كمقاومة حضّرنا أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعلم ما ينتظره، ولذلك بقي مرتدعًا”.
تهديدات اسرائيلية جديدة
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول سياسي كبير قوله انه “إذا واصل حزب الله مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولا حصانة لبيروت”، معتبرا ان “العد التنازلي لردنا القوي بدأ ولن يوقفه إلا قبول حزب الله عرض المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين”.
نتانياهو وبايدن
وعلى مقلب الجبهة الغزاوية، نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر مطلعة تأكيدها أن “اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والمبعوث الاميركي آموس هوكشتاين أمس الثلاثاء كان سيئا”.
إقرأ ايضاً: «إستعراض جوي» لحزب الله من حيفا الى طهران..وإسرائيل تُصعّد إغتيالاتها من البرغلية الى القنيطرة!
وكشفت المصادر ان “هوكشتاين لفت الى إن الاتهامات بشأن حجب الأسلحة كاذبة”.
بايدن يحاول الضغط على نتانياهو لمنع تمدد الحرب على الجنوب اللبناني وكذلك لابقاء الحرب محدودة في رفح وحصرها بسقف زمني محدود
كما نقل أكسيوس عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن “الخلاف الجديد بين نتانياهو وإدارة الرئيس جو بايدن يعرقل جهود التهدئة وتجنب الحرب مع حزب الله، وتصرف نتنياهو يخلق فجوة بين الحليفين تؤدي لتآكل الردع الإسرائيلي في نظر حزب الله”.
هدنة غزة؟
ونقلت “بوليتيكو” عن مسؤولين، تأكيدهم أن “إسرائيل وحماس وافقتا على شروط المرحلة الأولى من مقترح الصفقة والخلاف بشأن إنهاء الحرب”، مشيرين الى “شكوك داخل إدارة الرئيس جو بايدن في إمكانية توصل إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار وفق المقترح الحالي”.
وبحسب المسؤولين هناك اعتقاد بأن الوضع سيستمر على حاله في غزة حتى نهاية العام الجاري على الأقل.
وتلفت مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” الى ان بايدن يحاول الضغط على نتانياهو لمنع تمدد الحرب على الجنوب اللبناني وكذلك لابقاء الحرب محدودة في رفح وحصرها بسقف زمني محدود.
