قبل امس، كانت بلدة البرغلية، التي يفصلها عقارياّ عن مدينة صور، بلدة العباسية، بعيدة عن الإعتداءات الإسرائيلية، التي كانت تطاول شمالها وجنوبها، إلى أن تعرضت إلى 5 غارات إسرائيلية خلال 24 ساعة.
هدوء البرغلية، التي تبعد حوالي 25 كيلو متراّ، عن الحدود اللبنانية الفلسطينية، وهي آخر بلدة في جنوب الليطاني، عكرت صفوها الغارات الإسرائيلية، أمس واليوم، متسببة بسقوط شهيد من التابعية الفلسطينية، بغارة مسيرة، وتسعة جرحى .
الجيش الإسرائيلي يهدف إلى زرع الرعب والخوف في المناطق الحيوية إقتصادياّ وزراعياّ وسياحيا وإرسال إشارات بأنه لا يوجد منطقة آمنة
ومن خلال الغارة العنيفة، التي إستهدفت اليوم “فيلا”، لرجل الأعمال، رئيس بلدية دير إنطار قاسم حجيج، خالية من أهلها، وتقع مباشرة على الشاطىء الرملي، دمرت عن بكرة أبيها، يتبين أكثر، يوماّ بعد يوم أن الإحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل غارات طائراته الوهمية فوق المتنزهين والسابحين على شاطيء صور، أنه يهدف إلى زرع الرعب والخوف في المناطق الحيوية، إقتصادياّ وزراعياّ وسياحياّ، وإرسال إشارات، بأنه لا يوجد منطقة آمنة.
يتعمد إلى توسيع الدائرة الجغرافية الحيوية في جنوب لبنان ومنها منطقة البرغلية الزراعية بإمتياز وتشكل نقطة وصل بين صيدا وصور
وتقول مصادر متابعة ل ” جنوبية”، من الواضح أن العدو، وبعد المسح الجوي، الذي قام به “حزب الله:، بواسطة طائرة الهدهد، لمناطق حيوية وإستراتيجية، في حيفا والشمال الفلسطيني، يتعمد إلى توسيع الدائرة الجغرافية الحيوية في جنوب لبنان، ومنها منطقة البرغلية الزراعية بإمتياز، وتشكل نقطة وصل بين صيدا وصور، التي يتحدى أبناؤها وأهالي القرى، غارات جدار الصوت ويفترشون رمال بحر صور.
