«ميني تهدئة» جنوبية في إنتظار هوكشتاين..وخلافات حكومة نتانياهو تطفو على السطح!

بنيامين نتانياهو

من المتوقع ان يصل الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى المنطقة بين اليوم وغداً، على ان يحط في لبنان غداً الثلاثاء وفق ما بات متداولاً.
وامس واليوم، كان لافتاً التهدئة الموقتة في الجنوب وغزة، وكأنها “فسحة” للناس لتحتفل بالعيد و”استراحة محارب” للمتحاربين، إفساحاً في المجال لهوكشتاين لطرح ما يحمله بين تل ابيب وبيروت.
وتكشف مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان النشاط الحربي في الجنوب من جانب “حزب الله” كان في حده الادنى، ولم يعلن عن عمليات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما اقتصرت الاعتداءات الاسرائيلية على بعض القرى، ومن دون سقوط ضحايا.
وتلفت المصادر الى ان ما يجري في الجنوب، مرتبط حكماً بما اعلنه الجيش الاسرائيلي عن “وقف تكتيكي” للنار في غزة ولساعات محددة ولإيصال الغذاء الى غزة.

نتانياهو يحل مجلس الحرب

وعلى صعيد الجبهة الغزاوية وتداعياتها على حكومة نتانياهو، أفادت هيئة البثّ الإسرائيليّة، بأنّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يبلغ وزراء الحكومة، بحلّ مجلس الحرب الإسرائيلي، بعد طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الانضمام إليه”.
في المقابل، أشعلت «الهدنة التكتيكية» التي أعلنها الجيش الإسرائيلي لمدة 11 ساعة في رفح، أمس، خلافات واسعة كشفت عن حجم التباين بين القيادتين العسكرية والسياسية، قبل أن يُضطر الجيش للتراجع عنها تحت وطأة هجوم من الحكومة، مؤكداً في بيان متسرع أن القتال مستمر في رفح كالمعتاد.

مصادر ميدانية لـ”جنوبية”: النشاط الحربي في الجنوب من جانب “حزب الله” كان في حده الادنى ولم يعلن عن عمليات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية

وقال الجيش إنه اتخذ قرار الهدنة بعد مناقشات جرت مع الأمم المتحدة لإدخال مساعدات، لكن سرعان ما هبت عاصفة في الحكومة، فاتصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسكرتيره العسكري قائلاً: «هذا القرار غير مقبول»، مضيفاً بغضب: «لدينا دولة لها جيش وليس لدينا جيش له دولة».

إقرأ ايضاً: هوكشتاين في مهمة «إنقاذية» لمنع الحرب جنوباً..و«صفقات» ايران مع الغرب الى الواجهة!

كما قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إن «مَن اتخذ قرار هذه الهدنة أحمق ولا ينبغي أن يبقى في منصبه»، موضحاً أنه «لم يجرِ عرض هذه الخطوة على مجلس الوزراء، وهي تتعارض مع قراراته».

مصادر متابعة لـ”جنوبية”: رغم تعاظم الخلافات داخل حكومة نتانياهو وحتى بين الاخير والجيش لا وقف لإطلاق النار في غزة طالما ان الدعم الاميركي مستمر


من جهة أخرى، واجه الجيش الإسرائيلي اتهامات بالتقصير، وبدأ تحقيقاً في مقتل 8 من جنوده أول من أمس، في كمين «مركبة النمر» الذي نفذته «حماس». وقال لواء الاحتياط المتقاعد إسحاق بريك، إن «ما يجري في رفح عار، ونحن أمام هزيمة استراتيجية لم نشهدها منذ تأسيس البلاد».

وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان رغم تعاظم الخلافات داخل حكومة نتانياهو وحتى بين الاخير والجيش، لا وقف لإطلاق النار في غزة طالما ان الدعم الاميركي مستمر، وطالما ان الاسرائيلي قادر على دفع الثمن في حربه هذه.
وتشير الى ان استمرار الحرب هدفه المزيد من التدمير غزة ورفح واضعاف “حماس” وجعل القطاع منطقة غير مؤهلة وصالحة للسكن وهو ما سيعقد عودة النازحين واعادة الاعمار لفترة طويلة للغاية.

جنوب لبنان
الجنوبيون تفقدوا قراهم خلال “هدنة الاضحى”
السابق
صور تهنئة بعيد الأضحى المبارك لعام 2024
التالي
بالفيديو.. اغتيال مسؤول ميداني في حزب الله بغارة سلعا !